في أول ظهور له عبر التلفزيون السوري الرسمي الذي بات تحت سيطرة المعارضة المسلحة، وجّه قائد "عمليات فتح دمشق"، أنس الصلخدي، رسائل تطمينية لجميع السوريين، داعياً إلى استئناف العمل في المؤسسات الحكومية لضمان استمرارية الخدمات.
مقالات ذات صلة:
سوريا على أعتاب مرحلة جديدة بعد سيطرة المعارضة على دمشق وهروب الأسد
توغل إسرائيلي في الأراضي السورية وسط توتر متصاعد
ترامب يعلن "رحيل الأسد" ويتجنب التدخل في الصراع السوري
تصريحات بارزة
1. رسالة الوحدة الوطنية
أكد الصلخدي أن فصائل المعارضة المسلحة تعمل يدًا بيد مع جميع السوريين بغض النظر عن الطوائف، قائلاً:
"سوريا للجميع بدون استثناء.. لن نتعامل مع الناس بطريقة آل الأسد".
2. التحول من العمل المسلح إلى المدني
شدد على انتهاء دور السلاح في هذه المرحلة، مؤكدًا:
"البلاد الآن أمام مؤسسات مدنية وحكومية، ونحن في المعارضة المسلحة ندعم هذه المؤسسات لضمان بنائها واستمرار العمل فيها".
3. دعوة للموظفين والمسؤولين
دعا جميع الموظفين والمسؤولين الحكوميين إلى استئناف مهامهم لضمان استمرارية الخدمات التي يحتاجها الشعب.
إعادة هيكلة الدولة
تأتي هذه التصريحات لتؤكد رغبة المعارضة في الانتقال إلى مرحلة ما بعد الصراع العسكري والتركيز على إعادة بناء الدولة السورية. ومن خلال هذه الخطوة، تسعى المعارضة إلى:
- طمأنة السوريين الذين يخشون من تغييرات جذرية في مؤسسات الدولة.
- إظهار انفتاحها على مختلف الطوائف والعمل على بناء دولة جامعة للجميع.
- تأسيس شرعية جديدة تقوم على المؤسسات المدنية بدلاً من الحكم العسكري.
ردود الأفعال الأولية
- الشعب السوري: أبدى البعض ترحيبًا حذرًا بالتصريحات، بينما ينتظر آخرون خطوات ملموسة على الأرض لتحقيق الاستقرار.
- المجتمع الدولي: يرى مراقبون أن هذه التصريحات قد تكون محاولة لطمأنة المجتمع الدولي بشأن نوايا المعارضة بعد سقوط النظام.
- الموالون للنظام السابق: يخشى كثيرون أن تكون هذه الوعود مجرد شعارات مرحلية، وسط دعوات للالتزام بالشفافية واحترام حقوق الجميع.
بداية جديدة أم تحديات مستمرة؟
تصريحات أنس الصلخدي تمثل تحولًا كبيرًا في خطاب المعارضة السورية، لكنها تضعها أمام اختبار صعب لإثبات قدرتها على تحقيق الاستقرار وبناء دولة مدنية جامعة. الأيام المقبلة ستكشف مدى التزام المعارضة بتحقيق رؤيتها لسوريا جديدة.