يحتضن قصر المؤتمرات بالعاصمة أشغال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الوطني الثاني للكنفدرالية العامة التونسية للشغل تحت شعار "نقابة المستقبل المواطنة" وذلك يوم السبت الثاني من ديسمبر المقبل على الساعة الثانية والنصف بعد الزوال وهي جلسة ينتظر أن يحضرها أكثر من ألف منخرط وضيف،من تونس وخارجها د من ضيوف هذه المنظمة الشغيلة الوليدة بعد الثورة حيث انتظم مؤتمرها الأول منذ سنة 2011،ومنذ ذلك التاريخ ما انفك أعضاء المكتب التنفيذي الفيدرالي يدافعون عن التعددية النقابية وأصبحت بفعل النضال واقعا مثلها مثل التعددية الحزبية والسياسية.
تكريس التعددية كواقع
وقد تمكن المناصلون النقابيون في الكنفدرالية من فرض الاعتراف القانوني والدستوري وإنصاف المحكمة الإدارية.
المؤتمر الوطني الثاني هو مؤتمر لتحذير الرؤى الإصلاحية والدفع نحو إعادة تأسيس الحركة النقابية على أساس ثقافة المواطنة احتكاما للشعار "نقابة المستقبل المواطنة "وهو الشعار الذي صادق عليه أعضاء المجلس الوطني المنعقد يومي 14 و15نوفمبر الفارط بالحمامات حيث تم وضع برنامج المؤتمر ورسم الرهانات والتحديات المطروحة خلال المرحلة القادمة ،وهي مرحلة تكريس التعددية زمن الانتقال الديمقراطي ومرحلة التأسيس لثقافة المواطنة وهي مواطنة ذات أبعاد مدنية وسياسية وثقافية واجتماعية وبيئية.
وضمن هذا التوجه نحو منظمة نقابية مواطنة يسعى المؤتمرون إلى الدفاع عن منوال تنموي جديد يقدم الحلول لعضلة البطالة والتشغيل وعجز الصناديق الاجتماعية التي تمر بأزمة بنيوية خانقة مع الدعوة إلى إقرار نموذج جديد للحوكمة والتنظيم الذي يقوم على المفهوم الفيدرالي ويعتمد الشراكة والمحافظة على المرفق العام والخدمات العمومية لكل المواطنين والاجراء خاصة في مجالات الصحة والسكن والتعليم وستعمل المنظمة على تقديم المثترحات عبر الدراسات المجتمعية في عدة اختصاصات.
أكثر من خمسين مترشح
المؤتمرون سيختارون وعبر آلية الانتخاب هيئة مديرة تتركب من 41 عضوا تتولى انتخاب مكتب تنفيذي كنفدرالي يتكون من 11عضوا بما في ذلك الأمين العام للكنفدرالية العامة التونسية للشغل وعلى عاتق أعضاء الهيئة المديرة والمكتب التنفيذي الكنفدرالي،تطبيق لوائح المؤتمر الوطني الثاني وهي لوائح تخص المرأة والشباب حيث ينتظر أن يحدث هذا المؤتمر نقلة نوعية على مستوى اعتلاء المرأة والشباب إلى دفة المواقع العليا في التسيير على المستوى الوطني والجهوي ذلك احتكاما إلى النظام الأساسي للمنظمة الشغيلة وإلى ما شهدته الكنفدرالية العامة التونسية للشغل من توسيع لقاعدة منخرطيها على مستوى القطاعات والجهات.
نجاح
مسألة التعددية النقابية ستكون محل نقاش بين المؤتمرين خلال أشغال المؤتمر الوطني الثاني حيث تتواصل الأشغال بأحد نزل الحمامات يومي الأحد والاثنين 3و4 ديسمبر.