في إطار الاحتفاء باليوم الدولي للأشخاص حاملي الإعاقة، أطلق المرصد الوطني لمناهضة العنف ضد المرأة بالتعاون مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة، ورشة تفكير استثنائية صباح الخميس 5 ديسمبر 2024. هذه الورشة، التي احتضنتها الضيعة التربوية للإعاقة الذهنية "غاية"، جاءت تحت عنوان يحمل آمالاً وتحديات: "واقع وتحديات مناهضة العنف ضد النساء ذوات الإعاقة: الرصد، الاستجابة، والتمكين الاقتصادي".
مقالات ذات صلة:
حملة المناصرة العربية لذوي الإعاقة سعيا نحو شراكة مستدامة وقيادة ملهمة
مهرجان الموسيقيين والمبدعين ذوي الإعاقة: تجربة ثقافية مميزة
اليوم الوطني والعالمي للأشخاص ذوي الإعاقة في المركز الثقافي والرياضي ببن عروس
خطوة جريئة نحو مستقبل أفضل
في افتتاح الجلسة، أكدت السيدة لمياء الحباسي، مديرة المرصد، على أهمية توحيد الجهود لبناء آلية شاملة تعالج ظاهرة العنف ضد النساء ذوات الإعاقة. وأوضحت أن المرصد يعمل على وضع نظام رصد متكامل قادر على توثيق الحالات، تقديم الدعم اللازم، وتفعيل مراكز إيواء وتمكين اقتصادي لتلك الفئة.
السيدة Florence Basty، ممثلة هيئة الأمم المتحدة للمرأة، أكدت بدورها التزام المنظمة بتعزيز التوعية والتنسيق بين مختلف الجهات لضمان بيئة آمنة وداعمة للنساء ذوات الإعاقة، مشددة على أهمية التصدي للتمييز بأبعاده كافة.
نقاشات محورية ونتائج ملموسة
الورشة شهدت نقاشات معمقة بمشاركة ممثلين عن الهياكل العمومية والجمعيات، حيث تطرقت المداخلات إلى:
آليات التوثيق والرصد: لضمان استجابة فعّالة لحالات العنف.
الإدماج الاقتصادي: كوسيلة للتمكين والاستقلالية.
إحصائيات شاملة: تأخذ بعين الاعتبار التنوع في درجات وأنواع الإعاقة.
توصيات نحو التغيير
أسفرت الورشة عن توصيات تعزز دمج النساء ذوات الإعاقة في البرامج الوطنية لمناهضة العنف، مع التركيز على تطوير السياسات والتشريعات الداعمة لحقوقهن.
هذه الخطوة تمثل بداية جديدة لمجتمع يُحارب العنف ويُكرّس قيم المساواة والعدالة الاجتماعية، مؤكدًا أن النساء ذوات الإعاقة لسن فقط ضحايا، بل هن شريكات في بناء مستقبل أكثر إشراقًا.