في خطوة هامة لتعميق الفهم حول صعوبات التعلم وتعزيز الوعي بكيفية التعامل معها، نظّم نادي التنمية الذاتية تحت إشراف الأستاذة نجاة صولي بالمركز الثقافي والرياضي للشباب ببن عروس وبالتعاون مع ودادية صافاس تونس، اليوم الثلاثاء 17 ديسمبر 2024، ملتقى تحسيسي تثقيفي تناول موضوع صعوبات التعلم، موجه إلى الأولياء والمربين والمعلمين، وقدّمه الأخصائي النفساني التربوي السيد محمد الزغلامي.
مقالات ذات صلة:
خيمة المطالعة بالوسط الريفي: تظاهرة ثقافية تفتح أبواب الإبداع للأطفال خلال عطلة ديسمبر
جلسة عمل حاسمة: تعزيز التعاون لحماية أطفال قرى س وس في تونس
تسول الأطفال والنساء: ظاهرة تهدد أمن المجتمع وتفاقم الأزمات الاجتماعية
تطرق الملتقى إلى مجموعة من النقاط الجوهرية التي تسلط الضوء على أهمية التعرف المبكر على صعوبات التعلم ودور كل من الأسرة والمدرسة في المعالجة والمتابعة.
🔹 تعريف صعوبات التعلم: بدأ الملتقى بتوضيح شامل لصعوبات التعلم، موضحاً أنها لا تعني قلة القدرة أو ضعف الذكاء، بل هي تحديات في معالجة المعلومات التي قد تؤثر على قدرة الطفل في مجالات مثل القراءة، الكتابة، والحساب. تم التأكيد على أهمية عدم التسرع في الحكم على الطفل وعليه أن يتلقى الدعم المناسب من أجل تخطي هذه الصعوبات.
🔹 علامات الإنذار المبكرة لصعوبات التعلم: عرض الأخصائي علامات قد تبرز في مراحل مبكرة من التعليم، مثل صعوبة في التركيز لفترات طويلة، ضعف في التذكر أو الفهم، والتأخر في المهارات اللغوية. كما تم التوجيه إلى أهمية الانتباه لهذه العلامات منذ مراحل التعليم المبكرة لضمان التدخل المبكر والذي يعتبر حاسماً لتحسين الوضع.
🔹 دور الولي والمربي في عملية التعهد والمتابعة: أشار الملتقى إلى أن التعامل مع صعوبات التعلم يتطلب تعاوناً وثيقاً بين الأسرة والمدرسة. فالأولياء عليهم دور كبير في رصد أي تغييرات سلوكية أو تعليمية لدى الطفل، في حين أن المربين يجب أن يكونوا على دراية بأدوات التدخل المناسبة وكيفية تعديل أساليب التدريس لتتناسب مع احتياجات الأطفال ذوي صعوبات التعلم. تطرق الزغلامي إلى أهمية توفير بيئة تعليمية داعمة، وضمان تواصل دائم بين جميع الأطراف المعنية.
وقد لاقى الملتقى تفاعلاً كبيراً من الحضور الذين عبروا عن تقديرهم للمعلومات القيمة التي تم طرحها، مؤكدين على أهمية تعزيز التدريب المستمر للمربين ورفع الوعي لدى الأسر حول هذه الظاهرة.
تابعت الملتقى زميلتنا المتميزة هدى الكوكي التي أفادتنا بهذه الصور والمعلومات القيمة عن تفاصيل الملتقى، مؤكدة على أهمية مثل هذه الفعاليات في نشر الوعي وبناء مجتمع متعاون يدعم الأطفال ذوي صعوبات التعلم.