لم يشدّ التونسيين من خطاب الشاهد اليوم تقريبا سوى ما ذكره عن الخليفة عمر بن الخطاب وتشبهه به، فالتشبيه من ناحية مثار غرابة صاعقة لما بين الشخصية الانسانية العظيمة وشخصية الشاهد الهامشية في التاريخ من فوارق تقاس بالاف السنوات الضوئية، ما جعل التشبيه مثار ازدراء وسخرية واسعة خاصة على شبكات التواصل الاجتماعي، ومن ناحية اخرى لما غرق فيه الخطاب من انفصام على واقع المواطن الغارق في غلاء المعيشة الحارق والمختنق بواقع التنمية البائس والرازح تحت البطالة القاتلة والمكابد للمحسوبية والفساد المقيتة.