حثّ الإسلام على الاعتصام والوحدة. فالاجتماع والاتفاق سبيل القوّة والنّصر. والتفرّق والاختلاف طريق الضعف والهزيمة. وما ارتفعت أمّة من الأمم وعلت رايتها إلاّ بالوحدة والتّلاحم. والتاريخ أعظم شاهد على ذلك. ومن هنا جاءت نصوص كتاب الله وسنّة رسوله صلّى الله عليه وسلّم تدعو إلى هذا المبدأ العظيم، وتحذّر من الاختلاف والتّنازع: {وَلاَ تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ}. وفي الصّحيح من حديث أبي مسعود الأنصاري: كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يمسح مناكبنا في الصّلاة، ويقول: “استووا ولا تختلفوا فتختلف قلوبكم.”