ما يزال مدير الدورة التاسعة والثلاثين لمهرجان بوقرنين الدولي عمر بوجمعة يواصل شطحاته واخلالاته بالمواعيد وعدم احترامه لهذه التظاهرة العريقة ولبرنامج الدورة الحالية التي عرفت تقهقرا كبيرا على مستوى البرمجة والتنظيم والحضور الجماهيري.
فعمر بوجمعة يقوم بإدارة المعهد الجهوي للموسيقى ببن عروس والكائن بضاحية حمام الأنف، ومع ذلك نجده وكيلا لشركة إنتاج وتوزيع فني بمعنى أن هناك ازواجية في الوظيفة وهذا ممنوع قانونيا باعتباره يجمع بين وظيفة عمومية وأخرى خاصة ولنا نسخة من مضمون السجل التجاري لهذه الشركة وبيانات من شبكي التواصل الاجتماعي "فايسيبوك" و"أنستغرام" تمت معاينها من قبل عدل منفّذ وفي بعضها يروّج عمر بوجمعة لنفسه كفنان يحمل الاسم الفني "عمر فاروق"، كما يقوم باستغلال المرفق العمومي ونعني المعهد الجهوي للموسيقى للتمارين التي تخص "حضرة سيدي بوريقة" التي تشرف عليها شركته كما يقوم باستغلال تلاميذ المعهد لتنظيم حفلات تعود بالنفع على الشركة المشار إليها، وأصدر كذلك بلاغا على موقع التواصل الاجتماعي "فايسيبوك" استغل فيه اسم وزارة الشؤون الثقافية ومعه اسم المعهد المذكور للقيام باختبار (كاستينغ) للانضمام إلى الحضرة التي ذكرناها آنفا وكل هذا تمّت معاينته من قبل عدل منفّذ، علما أن القانون يمنع بعث وإدارة شركة من قبل موظف عمومي، كما يمنع استغلال مرفق عمومي لتحقي منافع خاصة وكذلك استغلال اسم وزارة ومعهد لفائدة شركة.
من جهة أخرى نجد أن عمر بوجمعة يدير الدورة التاسعة والثلاثين لمهرجان بوقرنين الدولي وفي نفس الوقت هو وكيل لشركة إنتاج وتوزيع فني، وهذا يتعارض مع القوانين والأعراف، كما أنه أساء لهذا المهرجان العريق ولسمعته ولعديد الفنانين ممن اتصل بهم ثم ألغى عروضهم دون سابق إعلام ولم يكلّف نفسه حتى مجرد الاعتذار لهؤلاء وهي عروض كل من: الهادي حبوبة وجعفر القاسمي وعرض دولي من إيران وهي عروض أعلن عنها في الندوة الصحفية الخاصة بالدورة.
الغريب أن عمر بوجمعة، ورغم كل هذه التجاوزات والاخلالات وجد كل الدعم والمساندة من والي بن عروس عبد اللطيف الميساوي ومن المندوب الجهوي عز الدين العبيدي، وهو ما يطرح ألف سؤال حول ذلك خصوصا أن الهيئة الحالية للمهرجان حققت فشلا ذريعا من حيث البرمجة والتنظيم والدعاية والحضور وذلك بشهادة الجميع وأن الهيئة السابقة حققت نجاحات كبرى على خلال دورتين متتاليتين، والأكيد أننا سنعود لذات المهرجان ولمديره الحالي للكشف عن مزيد الاخلالات والتجاوزات.