اعتبر مراقبون تونسيون أنّ ردّ حركة النهضة على خطاب الرئيس الباجي قائد السبسي يظهر ارتباكًا وتناقضًا واضحين
أكدت حركة النهضة التونسية، أمس الثلاثاء، أن هناك “علاقة متينة” تجمعها بالرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، وذلك ردًا على إعلان الأخير “القطيعة” مع الحركة، في خطوة رأى مراقبون أنها أربكت “إخوان تونس”.
وقالت حركة النهضة، في بيان لها، إن “الاختلاف في وجهات النظر حول عدد من القضايا التي تعيشها البلاد، وفي مقدمتها الاستقرار الحكومي، لا يعني تنكرنا للعلاقة المتينة التي تربطنا برئيس الجمهورية”.
وأضافت أن “الاختلاف في وجهات النظر، هو من صميم الحياة الديمقراطية، ومن متطلبات دقة المرحلة وجسامة التحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تشغل الرأي العام الوطني”، بحسب تعبيرها.
وشددت على “التزامها بمسار التوافق مع رئيس البلاد، وتقديرها لدوره الوطني منذ انطلاق الثورة في إرساء ثقافة التشاور والحوار بين الفرقاء السياسيين في مواجهة خيارات التفرّد والاقصاء والمغالبة”.
من جانبه، أكد الناطق الرسمي باسم حركة النهضة الإسلامية عماد الخميري، أن الحركة “لم تقطع علاقتها برئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي، ولم تطلب منه ذلك”.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية التونسية عن الخميري قوله يوم الثلاثاء، إن “النهضة ستظل حريصة على التوافق الوطني وعلى استمرار الحوار مع رئيس الجمهورية، ومتشبثة بمخرجات لقاء باريس” الذي عُقد بين رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، والباجي قائد السبسي في أوت عام 2013 تم خلاله الاتفاق على الحوار بعد أزمة سياسية شهدتها البلاد.