بقلم عزيز بن جميع
المصور طارق الشريف يؤمن بأن العمل في صمت أفضل من الغرور، ويعتبر أن مايكل إينرامو هو صديق عمره الأفضل على الإطلاق. يُعد طارق من أشهر المصورين في الجيل الجديد في تونس، يتميز بأخلاقه العالية واجتهاده ونظافته وأناقة شخصيته، وله سمعة طيبة في مجاله.
يمتلك طارق استوديو محترفًا للتصوير في المنزه السادس، حيث يقدم خدماته للأفراد والمناسبات. يقول طارق: "استراتيجية العمل التي أعتمدها هي العمل في صمت ودون ضوضاء، مع تجنب الغرور والرياء. ما يقرّبني كان الفارغ." يفضل طارق أن يأتي الحرفاء إلى مكتبه في المنزه السادس ليطلبوا منه تصوير حفلات الزفاف أو الندوات العلمية أو صور العودة المدرسية، معبرًا عن شكره لكل من آمن به في حي المنزه السادس.
أما عن الصداقة، فيصف طارق مايكل إينرامو بقوله: "عشير عمري، وهو من أطيب الأشخاص الذين عرفتهم. هو ليس فقط نجم نيجيري سجل اسمه في تاريخ الترجي، بل إنسان بشوش وخلوق ومتواضع." يحرص طارق على البقاء على اتصال مع مايكل، حيث يتناولان الغداء معًا في المطعم أو في منزله أو منزله.
تاريخ العلاقة بينهما يمتد لسنوات، وتُعتبر أحد أعمدة صداقتهما. كما أن لطبيب الأسنان الصاعد المهاجر إلى فرنسا فرج بوهجة، والعازف وليد السويسي، والمصور القدير رضا هميمة، والتاجر مكرم العابد، والمطرب محمد الجبالي، والممثل محمد علي بن جمعة، والشاعرة ألفة العبيدي، والمحامي والإعلامي وليد الزراع، مكانة خاصة في قلب طارق، إذ يصفهم بالأحباب في شتى المجالات.
يؤكد طارق أن أحسن ما ربحه من ميدان التصوير هو السمعة الجميلة ومحبة الناس. يظل طارق الشريف إنسانًا بسيطًا، لم يتعالى يومًا، رغم أنه يمتلك استوديو راقي. كما يقول المتنبي: "على قدر أهل العزم تأتي العزائم."
من خلال قصته، يُظهر طارق الشريف كيف يمكن للموهبة والاجتهاد أن تُبني جسور العلاقات الإنسانية القوية، مع الحفاظ على التواضع والأخلاق العالية.