الكساد ضرب منذ مدة في مدينة صفاقس التي لم تتعوّد ذلك البتة فمهما كانت درجة الكساد في المدن الاخرى فإن صفاقس تبقى تتحرّك بفضل سلعها الإستهلاكية التي تغزو جميع الاسواق اما اليوم فلن يشفع لها ذلك فالكساد طال جميع التجار بمختلف الانشطة دون إستثناء والاسباب عديدة اولها فراغ جيب المواطن الذي اصبح يكافح من اجل الرغيف وفواتير الكهرباء والماء والغاز ولم يعد قادرا على شراء الملابس او الاحذية ومن ناحية اخرى خرّب النشاط التجاري الموازي الإقتصاد فاغلب البضائع توجد في الاسواق وتباع بطريقة علنية رغم ان القانون يمنع إستيرادها وبيعها كما يمنع الإنتصاب الفوضوي اصلا ولكن ….
النتيجة كارثيّة على التجار الذين اغلق بعضهم متجره لإنقطاع المداخيل وعجزه عن دفع الرواتب والتكاليف بينما يعاني البعض الآخر في صمت والم …الم لعدم جدية الدولة للقضاء على التهريب وترك الحبل على الغارب ….الخوف من المستقبل كبير رغم إنطلاق الموسم فهل ستتغيّر بعض الاشياء ؟؟