يُعد محمد مراد من الأسماء التي لا تزال تتلمس طريقها في عالم الفن، لكن بمزيد من الشكوك حول جديتها. فقد ظهر مؤخرًا في برنامج "ماتشي ماتشي" الذي يركز على التعارف بين الأزواج، حيث أثار جدلاً واسعًا حول سلوكه وأسلوبه. يبدو أن مراد قد اتخذ من الاستعراض والتهريج وسيلة لتسليط الضوء على نفسه، مما جعله يظهر بمظهرٍ بعيد عن الاحترافية.
اقرأ أيضا:
آية عساس والميوعة: عندما تنحدر بالفن إلى الابتذال
مرتضى الفتيتي والغرور: هل هو فنان أم مجرد ظاهرة عابرة؟
مروى الدريدي: من قلب حمام الأنف إلى قمة الإعلام! كيف حولت الانتقادات إلى دافع للنجاح؟
بدلاً من تقديم محتوى فني يستحق المشاهدة، استعرض مراد عضلاته واستعان بتصرفات تُظهر قلة الحياء وابتذالاً واضحًا. هذا النوع من الأداء لا يعكس إلا تفاهته ويدلل على أنه "فارغ جدًا" عندما يتعلّق الأمر بالفن، فكما يُقال، "الخشبة تفضح."
ومع غياب أي عمل مسرحي ذو مستوى يثبت موهبته، يظل مراد عالقًا في دائرة السطحية، مُستندًا إلى تدخلات ومعارف من عالم السوشيال ميديا. لقد أصبح يمثل ظاهرة دخيلة على عالم الفن، حيث يدخل البعض من خلال الشهرة السريعة دون أي زاد معرفي أو ثقافي حقيقي.
يجب أن يدرك مراد حدود إمكانياته، فالفن يتطلب عمقًا وثقافة وموهبة حقيقية. وإذا كان ينوي الاستمرار في هذا المجال، فالأفضل له أن يتعلم ويتطور بدلاً من أن يستمر في تقديم صورة غير مشرفة لنفسه. لذا، دعونا نأمل أن يُعيد مراد النظر في مسيرته الفنية ويعمل على تحسين مستواه، لأن النكرات في النهاية لا تبقى في دائرة الضوء.