تفاصيل التهم الموجهة للأجانب
وفي تفاصيل التهم الموجهة للمتهمين الأجانب الثمانية، جاء في القرار القضائي توجيه تهم، قتل شخص والانضمام عمدا بأي عنوان كان داخل تراب الجمهورية وخارجه إلى تنظيم ووفاق إرهابي له علاقة بالجرائم الإرهابية واستعمال تراب الجمهورية وتراب دولة أجنبية لانتداب شخص ومجموعة من الأشخاص بقصد ارتكاب إحدى الجرائم الإرهابية داخل تونس.
ومن التهم أيضا، توفير بأي وسيلة كانت المواد والمعدات والأزياء ووسائل النقل والتجهيزات والمؤونة والمواقع الإلكترونية والوثائق والصور لصالح تنظيم ووفاق إرهابي ولصالح أشخاص لهم علاقة بالجرائم الإرهابية ووضع كفاءات وخبرات على ذمة تنظيم إرهابي وذمة أشخاص لهم علاقة بالجرائم الإرهابية.
كما تضمن القرار، تهم إفشاء وتوفير ونشر معلومات مباشرة وبواسطة لصالح تنظيم إرهابي بقصد المساعدة على ارتكاب الجرائم والتستر عليها والاستفادة منها وعدم عقاب مرتكبيها وعلى الاستفادة بمحصول أفعالهم وتوفير أسلحة وذخيرة وإدخال وتوريد وتهريب أسلحة نارية حربية وذخيرتها وجمع أموال وتقديمها وتوفيرها لأشخاص لهم علاقة بجرائم إرهابية، وإرشاد وتدبير وتسهيل ومساعدة دخول شخص إلى التراب التونسي ومغادرته بصفة قانونية أو خلسة لارتكاب إحدى الجرائم الإرهابية وصنع وافتعال جواز سفر وغير ذلك لصالح أشخاص لهم علاقة بالجرائم الإرهابية.
ووفق القرار فقد تقرر إحالتهم إلى مع ملف القضية إلى دائرة الاتهام بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب بمحكمة الاستئناف في تونس لتقرر في شأنهم ما تراه.
وكان عضو هيئة الدفاع عن قضية الشهيد محمد الزواري المحامي عبد الرؤوف العيادي قد كشف لوكالة شهاب، عن قرار قاضي التحقيق ختم البحث في القضية وإحالتها إلى دائرة الاتهام ثم إلى المحكمة الجنائية المتخصصة في قضايا الإرهاب.
وقال العيادي إن “هذا القرار يشير إلى أن الموساد هو من يقف وراء عملية الاغتيال، وبالتالي قرر إحالتها إلى محكمة الجنائية قطب الإرهاب”، واصفا القرار بـ “الخطوة المهمة في سياق تحقيق العدالة”. واعتبر القرار تحديا للسلطة السياسية التي رفضت توجيه الاتهام للموساد الإسرائيلي لوقوفه وراء جريمة الاغتيال.
وأوضح العيادي أن القاضي أحال 3 تونسيين متهمين في القضية إلى دائرة الاتهام بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب في تونس، وتوجيه تهم قتل شخص والانضمام عمدا إلى تنظيم إرهابي له علاقة بالجرائم الإرهابية إلى ثمانية أشخاص يحملون الجنسية البوسنية.
وأشار إلى أن السلطات البوسنية رفضت التعاون مع تونس لتسليم القتلة خشية إعدامهم، حيث أن عقوبة الإعدام غير مقبولة في النظام القانوني البوسني.
واغتيل الشهيد القائد في كتائب القسام محمد الزواري في 15 ديسمبر/كانون الأول 2016، حين أطلق عليه الرصاص فيما كان يهم بقيادة سيارته.
وأكدت حركة حماس في بيان لها، انتماء الزواري لكتائب الشهيد عز الدين القسام وإشرافه على مشروع تطوير طائرات بدون طيار التي أطلق عليها اسم أبابيل1، واتهمت جهاز الموساد الإسرائيلي باغتياله، ووعدت بالانتقام له.
وكشفت كتائب القسام عن انضمام الزوراي إلى صفوفها عام 2006 في سوريا، وإشرافه على تصنيع 30 طائرة بدون طيار برفقة رجال القسام قبل حرب عام 2008، مؤكدة أنه اكتسب خبرته العملية من ضابط في الجيش العراقي لينقل التجربة بعدها لكتائب القسام، وليساهم في معركة الإعداد والتطوير بشكل نوعي ومؤثر وعميق.
وأوضحت الكتائب أن الشهيد الزواري زار في الفترة الواقعة ما بين عامي 2012 و 2013، غزة أكثر من 3 مرات، ومكث قرابة 9 أشهر فيها واستكمل بناء وتطوير مشروع الطائرات.
وأفادت تقارير إعلامية إلى أن الشهيد الزواري كان يجهز في فترة اغتياله للإعداد لمشروع الدكتوراه، والمتمثل في إنشاء غواصة تعمل بالتحكم عن بعد.
المصدر: وكالة شهاب الفلسطينية