في واقعة صادمة، تمكن أعوان مركز الأمن الوطني بقفصة المدينة من الاحتفاظ بأستاذ تعليم ثانوي مباشر، إثر اتهامه بمساعدة تلاميذ البكالوريا على الغش في الامتحانات الوطنية مقابل مبالغ مالية. وتمت إحالة ابنه بحالة تقديم للمشاركة في هذه الجريمة.
وأوضح المصدر الأمني أن الأعوان تلقوا معلومات تفيد بأن الأستاذ وابنه يقومان بمساعدة التلاميذ على الغش في امتحانات البكالوريا من داخل منزلهما في قفصة، وذلك مقابل مبلغ مالي قدره 500 دينار عن كل عملية إصلاح للاختبار الواحد. وبمراجعة ممثل النيابة العمومية، تمّت مداهمة المنزل صباح اليوم، حيث تم ضبط الامتحان الوطني على هاتف الأستاذ الذي أرسله له ابنه عبر تطبيق الواتساب. وبعد ذلك، يقوم الأستاذ بإرسال الإجابات إلى التلاميذ المترشحين لاجتياز البكالوريا، مقابل 500 دينار لكل تلميذ.
هذا الحادث يسلط الضوء على التحديات المستمرة التي تواجه النظام التعليمي في تونس، ويبرز الحاجة الملحة لتعزيز الإجراءات الرقابية لضمان نزاهة وشفافية الامتحانات الوطنية.
وتبقى السلطات القضائية والأمنية في حالة يقظة للتصدي لمثل هذه الممارسات التي تمس من مصداقية الشهادات التعليمية ومستقبل الأجيال الصاعدة.