يبدو أن مهرجان طبرقة الدولي، الذي انطلقت دورته الـ60 هذا العام، فقد الكثير من بريقه الدولي الذي كان يميزه. لا تزال الأساليب نفسها تتكرر دون تجديد حقيقي، ما جعل المهرجان يتخذ مساراً ثابتاً لا يضيف جديداً يذكر. وتبقى الأسئلة كثيرة حول مدى قدرة المهرجان على استعادة مكانته الدولية المرموقة.
الفيفا تعلن تعيين لجنة تسوية لتسيير الجامعة التونسية لكرة القدم
شهدت الدورة الحالية، التي تنطلق في 25 جويلية وتستمر حتى 10 أوت 2024، برامج متنوعة بين العروض الفنية والمسرحية والندوات الفكرية والورشات، لكنها تفتقر للعروض الدولية التي كانت تميز المهرجان في الماضي.
برنامج المهرجان:
25 جويلية: افتتاح المهرجان بالمطربة نوال غشام وأسماء سليم.
26 جويلية: الفنان رؤوف ماهر.
27 جويلية: النجمة الكبيرة لطيفة العرفاوي.
28 جويلية: سهرة شبابية مع المطرب جنجون.
29 جويلية: مسرحية "ليلة الشك" لأروى بن إسماعيل.
30 جويلية: مسرحية فن العرائس "ما يراوش".
31 جويلية: الفنان مرتضى الفتيتي.
1 أوت: مسرحية "le petit prince" للفنان الكبير لامين النهدي.
2 أوت: مسرحية "سونانا الروح" لأحمد مصباح.
3 أوت: المطرب النوردو.
4 أوت: عرض "الهطايا" لنضال اليحياوي.
5 أوت: عرض فني لوليد الصالحي.
6 أوت: عرض "الزيارة" بمسرح البحر.
7 أوت: مسرحية "اش يضحك فيكم".
9 أوت: سهرة شبابية مع المطرب علاء.
10 أوت: اختتام المهرجان بمسرحية "فيزا" لكريم الغربي.
قاضي التحقيق يصدر بطاقة إيداع بالسجن ضد قيادات حركة النهضة بتهم تتعلق بالإرهاب
تكرار الأسماء وفقدان البريق:
ومن الملاحظ أن المهرجان يعتمد بشكل كبير على الأسماء المحلية المتكررة كل عام، ما يجعل العروض أقل جاذبية للجمهور الذي يبحث عن التجديد والتنوع. ويفتقر المهرجان للعروض الدولية التي كانت تضيف له طابعاً عالمياً وتجعله وجهة للمهتمين بالفن من جميع أنحاء العالم.
تساؤلات حول المستقبل:
يبقى التساؤل حول ما إذا كان المهرجان سيسعى في السنوات القادمة لتغيير نهجه وتقديم عروض متنوعة وجديدة تجذب جمهوراً أوسع وتعيد له مكانته الدولية. ومع غياب العروض الدولية، يخشى الكثيرون من أن المهرجان سيظل أسيراً للعروض التجارية التي قد لا تحقق النجاح المطلوب، مما يتركه في مواجهة خسائر فادحة.
في النهاية، يتطلب الأمر رؤية جديدة ونهجاً مبتكراً لضمان بقاء مهرجان طبرقة الدولي على قيد الحياة واستعادة بريقه القديم كواحد من أهم المهرجانات في المنطقة.