خامساً: الفحم رضوخ لمطالب ومصالح الأغنياء:
وصف خبراء البيئة التوسع في استخدام الفحم بـ«الانتحار»، وأكدوا أن سعى الحكومة لاستخدام الفحم في الصناعة وتوليد الكهرباء، بمثابة رضوخ لمطالب ومصالح الأغنياء من الصناع وأصحاب الشركات، ورفضوا اعتبار الفحم كأرخص أنواع الطاقة وأوفرها، وعللوا ذلك بما يلي:
1ـ الدولة تفرط في حقوق الغاز بتوريده للمصانع بأسعار مدعمة بغير وجه حق، وبأقل من الأسعار العالمية نعطيه للصناعات كثيفة الاستهلاك مدعومًا.
2ـ الهدف من استخدام الفحم في الصناعات كثيفة الاستخدام للطاقة هو تحقيق هامش ربح أعلى، ولا يخدم سوى الصناع ويضر بصحة المواطنين..
3ـ يمكن أن نتخلص تماما من استخدام الفحم في الصناعة بالعمل وفق خطة ورؤية وطنية لترشيد استهلاك الكهرباء، وهو النهج الذي اتخذته دول أوروبا بالكامل في الآونة الأخيرة.
4ـ التوسع في استخدام الفحم في مصر مخالف للوثيقة الأفريقية الموقعة من قبل وزير البيئة قبل أيام قليلة في أديس أبابا، والتي توصى بدعوة الدول الأفريقية للتخارج من استخدام الفحم في الصناعة، مشيرا إلى أن الاشتراطات البيئية لاستخدام الفحم يجب أن تكون البداية للتخارج من استخدام الفحم.