تسبّب تواصل انهيار أسعار الزيتون في ولاية صفاقس، في إيقاف عدد من حظائر الجني وحالة من الغضب والاحتقان في أوساط الفلاحين الذين يدفعون ضريبة الأزمة التي تعصف بالقطاع، وفق ما أفاد به رئيس الاتحاد الجهوي للفلاحة والصيد البحري بالجهة، عبد الرزاق كريشان في تصريح أدلى به اليوم السبت.
وأوضح كريشان، أن المكتب التنفيذي الموسع للاتحاد الجهوي قرر في أعقاب اجتماعه الدوري المنعقد أمس الجمعة، "توخي كافة الأشكال التصعيدية التي يراها مناسبة من أجل إنقاذ الفلاح"، كما قرر تنظيم وقفة احتجاجية يوم الاثنين القادم أمام مقر ولاية صفاقس "تعبيرا عن رفضه سياسة تهميش منظومات الإنتاج بمختلف القطاعات الفلاحية".
ونبّه رئيس الاتحاد الجهوي، من تواصل تراجع أسعار الزيتون التي انحدرت الدنيا منها في السوق الوطنية بقرمدة إلى 800 مليم في ظل "غياب رؤية واضحة تنظم القطاع وعدم التزام بالأسعار العالمية التي تعرف ارتفاعا في الوقت ، وفق قوله.
وعبّر عن استغرابه من سلوك مصدّري زيت الزيتون الذين يقتنون الزيت من المعاصر بأسعار منخفضة نزلت حاليا الى 4800 مليم للكيلوغرام الواحد، بعد أن كانت في حدود 6700 في مفتتح الموسم، وهو ما يعني أن تحديد سعر الزيتون صار من مشمولات المصدرين وليس الفلاحين الذين "باتوا مضطرين إلى مواجهة تدنّي الأسعار، فضلا عن إكراهات ارتفاع كلفة الإنتاج بما فيها كلفة اليد العاملة وصعوبات التمويل"، بحسب تعبيره.