الصفحة 1 من 4
الدول العربية بدأت تعزز حضورها اللافت في أفريقيا وتسعى إلى فرض العمل التكاملي الاستراتيجي وعدم حصر العلاقات في تعاملات فردية.
بدأت الدول العربية تخطو بشكل جدي في سباق التنافس العالمي الحاد على القارة الأفريقية، وهي خطوات ولئن لم ترتق بعد بالقارة إلى مستوى الشريك الاستراتيجي إلا أنها تسجل حضورا هاما يمثله أساسا المغرب والسعودية والإمارات ومصر.
الرباط- تشهد القارة الأفريقية وتيرة متسارعة من التنافس الدولي على الاستثمار فيها سياسيا وعسكريا واقتصاديا. تغزو الصين الأسواق الأفريقية وتستثمر في البنية التحتية لكثير من دول القارة وتقدم لها القروض دون أي شروط أو حدود. في المقابل، تسعى الولايات المتحدة جاهدة للإمساك بكل الخيوط السياسية والعسكرية. أما فرنسا، القوة الاستعمارية السابقة، فلا تسمح لأحد أن ينازعها في ما ملكت سابقا وحاضرا. ودخلت على خط التنافس تركيا، عبر بوابة المساعدات الإنسانية والاستثمارات.
لكن، وبينما ينظر الأفارقة لهذا التدافع المحيط بهم من كل حدب وصوب، يلاحظون غيابا لافتا للدور العربي رغم أن ما يجمعهم مع العرب أكثر مما يفرقهم. ويرى الخبراء خطرا في غياب العرب عن القارة معتبرين أنه على البلدان العربية أيضا أن تدخل هذا السباق، وتتسلح بأساليب جديدة تواكب المعطيات العالمية الراهنة، وتواجه تحديات كبرى مثل التدخلات الخارجية التي تتخذ من المنطقة قاعدة لزعزعة استقرار دول عربية، ومحاربة مكامن التطرف والإرهاب.