نائب رئيس مجلس الأمن الروسي يؤكد أن بلاده ستصدّر الغذاء والمحاصيل إلى الدول الصديقة فقط بالروبل أو بعملاتها المحلية.
موسكو - نقلت وكالة الإعلام الروسية الأحد عن نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري ميدفيديف قوله، إن بلاده ستصدّر الغذاء والمحاصيل إلى "الدول الصديقة" فقط وبعملة الروبل أو بعملات تلك الدول.
وتعد روسيا أكبر مصدر للقمح في العالم، ففي سنة 2019 شكلت الصادرات الروسية 18.4 في المئة من الصادرات العالمية، بقيمة 8.1 مليار دولار.
وكان ميدفيديف قد حذّر الجمعة من أنّ روسيا، التي تعتبر "مصدّرا رئيسيا للقمح في العالم"، قد تقصر بيع إمدادات المنتجات الزراعية على الدول "الصديقة" فقط، وسط العقوبات الغربية المفروضة على موسكو بسبب الأزمة الأوكرانية.
وقال ميدفيديف إنّه يود أن يوضّح "بعض النقاط البسيطة، ولكنّها مهمة حول الأمن الغذائي في روسيا" في ضوء العقوبات المفروضة.
ويأتي هذا القرار بعد أن قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أواخر مارس الماضي إن روسيا لن تقبل سوى مدفوعات بالروبل لقاء إيصال الغاز إلى "دول غير صديقة"، بما في ذلك جميع أعضاء الاتحاد الأوروبي، بعد فرض عقوبات مشددة عليها جراء غزوها لأوكرانيا.
وأضاف بوتين "قررت تنفيذ مجموعة من الإجراءات لجعل مدفوعات إمدادات الغاز إلى دول غير صديقة بالروبل الروسي"، وأوضح أن ذلك يأتي ردا على تجميد أصول روسيا في الغرب بسبب هجومها على أوكرانيا.
وحذّر الرئيس الروسي من أن التخلف عن الدفع بهذه الطريقة سيؤدي إلى "إيقاف العقود القائمة".
وفي السابع من مارس أعلنت الحكومة الروسية وضع قائمة بدول "غير صديقة"، وتضم "الدول التي فرضت أو انضمت إلى العقوبات" ضد روسيا على خلفية غزوها لأوكرانيا.
وتشمل القائمة الولايات المتحدة وكندا ودول الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة وأوكرانيا والجبل الأسود وسويسرا وألبانيا وأندورا وأيسلندا وليختنشتاين وموناكو والنرويج وسان مارينو ومقدونيا واليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا وميكرونيسيا ونيوزيلندا وسنغافورة وتايوان.
ولم تضم القائمة أي دولة عربية أو أفريقية، مما يعني أن هذه الدول لن يشملها القرار الروسي لالتزامها بالحياد في الحرب الروسية - الأوكرانية.