اظهرت وثيقة رسمية تم نشرها مؤخرا ان هناك خطة حكومية للتخفيض في سعر الدينار التونسي الذي شهد انهيارا تاريخيا مقابل الدولار و اليورو.
و تظهر الوثيقة تحت اسم "رسالة النوايا" الصادرة عن وزير المالية سليم شاكر و محافظ البنك المركزي التونسي الشاذلي العياري طلب تونس للحصول على قرض من صندوق النقد الدولي و مرفقة بلمحة عن المخطط التنموي (2016-2020) التي وضعتها الحكومة والآليات الاقتصادية والنقدية التي ستنتهجها لتحقيق نتائج اقتصادية تضمن قدرتها على تسديد ديونها على المدى المتوسط.
و حسب ما نشرته اذاعة "جوهرة اف ام" فإن المخطط التنموي يوجد به بند متعلق بسياسة الصرف التي ستعتمدها الحكومة ضمن هذه يكشف أن السلطات النقدية في تونس تسعى إلى التخفيض في سعر الدينار التونسي إزاء العملتين الأساسيتين (الدولار واليورو) وقد وضعت آلية لهذه الخطة النقدية على مستوى سوق الصرف بتخلي "المركزي التونسي" عن السهر على استقرار العملة التونسية.
و حسب الوثيقة المذكورة فإنه سيتم اعتماد مرونة أكبر على مستوى سياسة الصرف بهدف امتصاص ارتفاع سعر الدينار في الظرف الاقتصادي الحالي لتونس وما سيساعد على التقليص في عجز الميزان الجاري بنحو 4 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي على المدى المتوسط.
الحكومة و البنك المركزي لم يعلنا بشكل رسمي عن هذه الخطة وأهدافها والتي تم تسريبها منذ ماي 2013 إلا أن محافظ البنك المركزي انذاك نفاها بشدة مؤكدا أنه لا توجد نية لدى البنك المركزي للتخفيض في سعر العملة التونسية ولم يفكر في هذا الأمر إطلاقا، وهو نفته وثيقة "رسالة النوايا" والصادرة بتاريخ 2 ماي 2016.
يذكر ان الدينار التونسي سجل امس الاربعاء انهيارا تاريخيا امام الدولار و اليورو حيث تجاوز مقابل الدولار 2.152 و 2.472 مقابل اليورو .