الصفحة 1 من 3
دراسة تكشف أن العديد من الخلايا السليمة يمكن أن تحل محل الخلايا التالفة لدى المدخنين الذين أقلعوا عن التدخين.
يوصي المختصون في الصحة المدخنين منذ فترة طويلة بالإقلاع عن التدخين ويقولون لهم إن خطر إصابتهم بأمراض مثل سرطان الرئة سينخفض إذا تمكنوا من الإقلاع عن التدخين. كما أن التخلي عن تلك العادة يمنع حدوث ضرر جديد للجسم. لكن دراسة جديدة أثبتت أن فوائد الإقلاع عن التدخين تفوق ذلك بكثير، وقد تبين الآن أن الرئة المتضررة بالتدخين قادرة على التجدد وإصلاح نفسها ما يمكنها من منع الإصابة بالخلايا السرطانية بعد ترك التدخين.
طوكيو- أظهرت دراسة جديدة أن المدخنين يمكن أن يجددوا رئاتهم إذا تخلوا عن هذه العادة مع إمكان حلول خلايا سليمة محل بعض الخلايا المتضررة جراء التبغ والمعرضة للإصابة بالسرطان.
ونشرت مجلة “نيتشر”، الخميس، دراسة وجدت أن فوائد الإقلاع عن التدخين قد تكون أكثر من ذلك بكثير، إذ يبدو أن الجسم يعتمد على خزان من الخلايا السليمة التي تحل مكان الخلايا المتضررة في رئات المدخنين عند التوقف عن هذه العادة. وأوضح كبير الباحثين المشاركين في هذه الدراسة، بيتر كامبل، من معهد “ويلكوم سانغر”، أن من شأن هذه النتائج أن تعطي أملا جديدا للمدخنين الذين يرغبون في الإقلاع عن التدخين.
وقال في بيان صدر عن المعهد “الأشخاص الذين يدخنون بشدة لمدة 30 أو 40 عاما أو أكثر يقولون إن الوقت قد فات للإقلاع عن التدخين والضرر قد حدث”، مضيفا “الأمر المثير في دراستنا هو أنها تظهر أن الأوان لا يفوت للإقلاع عن التدخين”.
وأردف “بعد سنوات قليلة من الإقلاع عن التدخين، لم تظهر العديد من الخلايا في المجاري الهوائية للمدخنين السابقين أي دليل على حدوث تلف من التبغ”.