الصفحة 3 من 3
نتائج مشجعة على الإقلاع
اعتبر كامبل أن المفتاح الآن هو تحديد موقع خزان الخلايا السليمة ومعرفة طريقة قدرتها على استبدال الخلايا التالفة. وأضاف “إذا تمكنا من معرفة المكان الذي تعيش فيه وما الذي يجعلها تظهر عندما يتوقف الشخص عن التدخين، فقد تصبح لدينا فرص لجعلها أكثر فعالية في عملية الإصلاح”.
ولوقت طويل اعتبرت الطفرات التي تؤدي إلى سرطان الرئة دائمة وتستمر حتى بعد الإقلاع عن التدخين، لكن فريق البحث كشف أن للرئة قدرات تمكنها من إصلاح نفسها والتصدي للطفرات السرطانية الناجمة عن التدخين.
وقالت الدكتورة كيت غاورز، الباحثة في جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلس، لموقع بي.بي.سي نيوز “يمكن اعتبار هذه قنابل زمنية صغيرة، في انتظار الضربة التي تحولها إلى خلايا سرطانية”.
لكن نسبة صغيرة من الخلايا تبقى سليمة، بالرغم من أن البحث لم يكشف الطريقة التي تتجنب بها الخلايا السليمة الإصابة والتغير الناجم عن التدخين، ويرى الباحثون أنها “موجودة في مستودع نووي”. وبعد أن يتوقف الشخص عن التدخين فإن هذه الخلايا المخزنة هي التي تنمو وتستبدل الخلايا التالفة في الرئتين.
وبالنسبة للأشخاص الذين أقلعوا عن التدخين كان لديهم عدد كبير من الخلايا السليمة تصل إلى 40 في المئة من الخلايا السليمة لدى الأشخاص الذين لم يدخنوا. وعلق كامبل “لم نكن نتوقع هذه النتيجة مطلقا، هناك عدد من الخلايا التي، نوعا ما، تعمل بطريقة سحرية لتجديد بطانة الشعب الهوائية”.
وكانت دراسات سابقة قد أكدت أن من يقلعون عن عادة التدخين يقللون من خطر الإصابة بسرطان الرئة. واعتبر باحثون أن النتائج التي توصلت إليها الدراسة الجديدة محفزة للمدخنين الذين يفكرون في الإقلاع عن التدخين، حيث يتجنبون مخاطر التدخين على صحتهم ويمكنهم إتاحة الفرصة لرئاتهم للتجد والتخلص من التلف الذي حصل لها جراء فترات طويلة من التدخين.