الصفحة 1 من 4
الأطباء العرب على الجبهة الأمامية لرعاية المصابين في الغرب.
جمع فايروس كورونا العابر للحدود الجغرافية جميع البشر في خندق واحد، فارضا عليهم الالتزام بالإجراءات الوقائية، كما جمع جنود الجيش الأبيض في جبهة محاربته أينما كانوا وحيثما حل الوباء القاتل. فالأطباء والممرضون العرب في المهجر - ومنهم من توفّي ضحية واجبه الإنساني - هبّوا لرعاية المصابين دون أن يسألوا عن جنسيتاهم أو ألوانهم أو دياناتهم.
روما - أصبح الأطباء والممرضون والعاملون في مجال الرعاية الصحية أبطالا يحاربون وباء فايروس كورونا في الصفوف الأمامية، وهو “الأزمة الأكثر تحديا التي واجهها العالم منذ الحرب العالمية الثانية”، بحسب وصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لتأثير الفايروس التاجي، وقد صفق للإطار سكان العالم من الشرفات وفي الشوارع.
وتتسابق مواقع التواصل الاجتماعي في نشر صور للأطباء الذين يطلق عليهم اسم “محاربي كورونا” وهم يسابقون الوقت لإنقاذ الأرواح.
وتداول مغردون عبر العالم صورا تبين ظهور ندوب وتقرحات على وجوه المسعفين والممرضين، بسبب ارتداء الأقنعة الطبية بشكل دائم.
العاملون في مجال الرعاية الصحية يقولون “نحن لسنا أبطالا، نحن نقوم بوظيفتنا فقط، والآن هو أكثر وقت يحتاجنا الناس فيه، رغم النقص في المعدات والخوف من الإصابة بالفايروس”. وفي أحيان كثيرة، يواجهون قرارات مفجعة أثناء معالجة المرضى.
أصحاب البدلات البيضاء من العرب لم يتخلفوا عن الصفوف الأمامية لمواجهة الوباء المتفشي سواء في بلدانهم أو في بلدان المهجر، فكورونا لم يستثن دولة ولا جنسا ولا عرقا.