اختر لغتك

الجيش الأبيض يخوض حرب كورونا بلا أسلحة

الجيش الأبيض يخوض حرب كورونا بلا أسلحة - عرب في المهجر

عرب في المهجر
 
يقاتل الأطباء والممرضون العرب في الصفوف الأمامية لمواجهة كورونا في مختلف دول العالم، ليصبحوا فريسة سهلة للموت، ومنذ أسابيع تتوالى الأخبار السيئة عن سقوط العديد منهم في معركتهم على الخط الأمامي لمواجهة الفايروس الذي التهم مئات الآلاف من البشر.
 
وقدمت وزارة الخارجية البريطانية في تغريدة على حسابها في تويتر التعازي لوفاة ثلاثة أطباء، سودانيين وعراقي، كانوا من أوائل من ضحوا بحياتهم لأجل الآخرين، ووصفتهم الخارجية البريطانية بـ”الجنود المجهولين”، مشيدة بدور الأطباء العرب في التصدي لفايروس كورونا إلى جانب الكادر الطبي البريطاني.
 
وذكرت وزارة الخارجية الفلسطينية، أنه في أوروبا وحدها، يشارك نحو ألف طبيب فلسطيني، في مواجهة هذا الفايروس، ويعرضون حياتهم للخطر، مشيرة إلى أن العديد من الإصابات في صفوف الأطباء والممرضين ورجال الإسعاف من أصول فلسطينية وقعت في الولايات المتحدة الأميركية.
 
وأكد الطبيب الفلسطيني المقيم في ألمانيا كمال الدهشان، أن الأطباء العرب يقومون بواجبهم الإنساني والأخلاقي بالمستشفيات الأوروبية والأميركية المختلفة لمواجهة فايروس كورونا.
 
وقال “يؤدي الأطباء عملهم بكل إخلاص وأمانة رغم الخطورة العالية التي قد يتعرض لها الطبيب من خلال انتقال العدوى، ولكن هذا هو دورهم وهم لن يتخلوا عن القيام بهذا الواجب”.
 
وأوضحت الجمعية الطبية السورية الأميركية، في منشور لها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، فخرها بأعضائها المتفانين المتواجدين في الخطوط الأمامية لمكافحة جائحة كورونا وعددهم 1500 طبيب وأخصائي صحي من السوريين، ووصفتهم “بالشجعان” الذين يقدمون الرعاية الصحية في جميع أنحاء الولايات المتحدة الأميركية وخارجها، بعد أن بلغ عدد الأطباء السوريين الذين قضوا ضحايا الفايروس أربعة في إيطاليا و9 في إسبانيا وثلاثة في بريطانيا واثنين في فرنسا.
 
هذه التضحيات شجعت وزارة الخارجية الأميركية على مطالبة كافة العاملين بالقطاع الطبي بمن فيهم العاملون في الدول العربية والإسلامية، بالتقدم لأي سفارة أو قنصلية أميركية للحصول على تأشيرة دخول إلى أميركا والحصول على عقود عمل.
 
وفي فرنسا، نوه ماتياس فارغون رئيس قسم استعجالي بمستشفى “سان دوني”،  بقيمة الكفاءات الطبية التونسية، معتبرا إياهم الأكثر مهارة وكفاءة في فرنسا.
 
ونشر الطبيب التونسي يوسف بن ضيف الله الذي يعمل بأحد المستشفيات الفرنسية، تدوينة على فيسبوك أكد فيها أن الطاقم الذي يعمل معه في المستشفى كله تونسي.
 
وقال “ثلاثة أطباء استعجالي، وطبيب عظام، وطبيبا إنعاش، وطبيب قلب، وطبيب جرّاح، وطبيب مختص في التصوير بالأشعة، كلهم تونسيون”.
 
وأضاف “لا ينقصنا إلا سندويتش تونسي في الساعة الخامسة صباحا من أمام المستشفى ليكتمل المشهد، وكأننا في تونس”.
 
ورغم الجهود التي يقدمها الأطباء الأجانب في فرنسا وأغلبهم من دول شمال أفريقيا، إلا أنهم ما زالوا يعانون من المصاعب وتفاوت في الأجور.
 
وفي إيطاليا، وهي واحدة من أكثر البلدان المتضررة، توفي العشرات من الأطباء والممرضين بسبب الفايروس، وأصيب الآلاف من العاملين في مجال الرعاية الصحية بالفايروس.
 
من هؤلاء الأطباء الذين دفعوا حياتهم لإنقاذ المصابين ثلاثة سوريين، هم غيفونت مراديان وعبدالغني مكي وعبدالستار عيروض.
 
الأطباء والممرضون العرب يقاتلون في الصفوف الأمامية لمواجهة كورونا في مختلف دول العالم حتى أن بعضهم أمسى شهيدا في خدمة الإنسانية
 
وشددت سيلفانا دي فلوريو، وهي منسقة التمريض في وحدة العناية المركزة المخصصة لمرضى كورونا في مستشفى “تور فيرغاتا” في روما، على أهمية وضع الأقنعة الواقية والقفازات وارتداء البدلات الطبية لتجنب الإصابة بالعدوى. وقالت “نحن لا نخصص فترة محددة لذلك، لكننا قدرنا أنه لمناوبة من سبع ساعات، يمضي الموظف بين 40 و50 دقيقة فقط مرتديا الملابس الواقية”.
 
وأضافت “من حيث غسل اليدين وتطهيرهما، نحن نتحدث عن 60 إلى 75 دقيقة في اليوم”. وتابعت “لا يمكن أن تمرض الطواقم الطبية لأن ذلك لن يكون عادلا”.
 
يذكر أن تونس أرسلت بعثة طبية تونسية تضم سبعة أطباء وممرضين، بهدف دعم البلد الذي يعاني من تفشي فايروس كورونا المستجد، رغم “تواضع الإمكانيات” الصحية التونسية، وفق ما ذكر بيان لرئاسة الجمهورية التونسية.
 
وينتمي الأطباء والممرضون المتطوعون إلى الجهاز الطبي العسكري، وهم متخصصون في الإنعاش والتخدير والأمن البيولوجي.
 
وفي الولايات المتحدة، اشتكت جودي شيريدان – غونزاليس رئيسة جمعية الممرضات في ولاية نيويورك من نقص معدات الحماية للعاملين الطبيين.
 
وقالت في احتجاج خارج أحد المستشفيات “ليست لدينا الأسلحة والدروع لحماية أنفسنا من العدو”.
 
وأخبر بيني ماثيو، وهو ممرض يبلغ من العمر 43 عاما في نيويورك، أنه أصيب بالفايروس بعدما قام برعاية أربعة مرضى على الأقل من دون ملابس طبية واقية. وبعد ذلك بقليل، عندما انخفضت حرارته، طلب منه المستشفى أن يعود إلى العمل.
 
وتابع “قالوا لي إذا لم تكن حرارتك مرتفعة يمكنك العودة إلى العمل، وكان ذلك المعيار الوحيد بالنسبة إليهم”.
 
وأضاف “قيل لي أن أضع قناعا وآتي إلى العمل. ليس لدينا ما يكفي من الموظفين لذلك أعتقد أنه كان واجبي أن أعود. لكنني كنت قلقا من أن أنقل المرض إلى زملائي والمرضى الذين ليسوا مصابين به”.
 
 

آخر الأخبار

الجيش الوطني يعيد مسبح البلفيدير رماد النسيان إلى تحفة معمارية تستعيد بريقها

الجيش الوطني يعيد مسبح البلفيدير من رماد النسيان إلى تحفة معمارية تستعيد بريقها

فيتامين ب 12: السر الخفي وراء تعبك المزمن وتحسين طاقتك!

فيتامين ب 12: السر الخفي وراء تعبك المزمن وتحسين طاقتك!

كيف تموت الخلايا: اكتشاف طرق جديدة لموت الخلايا يفتح أبواباً جديدة لعلاج الأمراض

كيف تموت الخلايا: اكتشاف طرق جديدة لموت الخلايا يفتح أبواباً جديدة لعلاج الأمراض

اختراق طبي: إيقاف نمو الأجنة البشرية مؤقتاً لزيادة فرص نجاح التلقيح الصناعي

اختراق طبي: إيقاف نمو الأجنة البشرية مؤقتاً لزيادة فرص نجاح التلقيح الصناعي

استشهاد قيادي في حماس بقصف إسرائيلي على مخيم البداوي.. وتصاعد التوتر شمالي لبنان

استشهاد قيادي في حماس بقصف إسرائيلي على مخيم البداوي.. وتصاعد التوتر شمالي لبنان

Please publish modules in offcanvas position.