تواجه غزة اليوم أزمة إنسانية طاحنة، حيث أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع عن دخول المستشفيات مرحلة الانهيار الفعلي. الكهرباء المنقطعة ونقص الوقود يهددان حياة الآلاف، وقد أطلقت الوزارة نداء استغاثة عاجلًا لإنقاذ حياة الجرحى والمرضى.
وفي سياق التدهور الحاد، أكد مسؤول الهندسة والصيانة في الوزارة مازن العرايفي على توقف الخدمات الحيوية بسبب انقطاع التيار الكهربائي وشح الوقود، محذرًا من اقتراب نفاد احتياطيات الوقود لتشغيل المولدات الاحتياطية، مما يشكل خطرًا فوريًا على حياة المرضى.
تزداد حدة الأزمة بانقطاع الكهرباء لليوم السادس على التوالي، حيث تعمل 20 مستشفى من أصل 23 بشكل جزئي فقط، مما يضع القدرة الاستيعابية تحت ضغط هائل. تحتدم المعاناة أيضًا بفقدان المياه والصرف الصحي، مما يعرض حياة السكان للمزيد من المخاطر.
الأوضاع تتطلب تدخلًا فوريًا، حيث يقف السكان على حافة الموت الوشيك، وتتسارع خطى الكارثة مع نفاد احتياطي الوقود في المستشفيات. إغلاق المولدات الاحتياطية سيكون كارثيًا، يعرض حياة آلاف المرضى للخطر المباشر.
وفي إطار استنجاد السلطات، يدعو المقال أصحاب محطات الوقود وكل من يملك أي كمية من الوقود إلى التواصل الفوري مع وزارة الصحة لإنقاذ الأرواح البشرية. في غياب التحرك السريع، يتوقع أن تتفاقم الكارثة الإنسانية في غزة.
إن الأوضاع الحالية تذكر بمعاناة السكان خلال التصعيد العسكري الذي استمر لأكثر من 50 يومًا في عام 2014، حيث قتل أكثر من 2900 فلسطيني. النداء الإنساني يطالب بتدخل عاجل لتفادي كارثة إنسانية محتملة.