تحدثت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية عن تحقيق أجراه مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (FBI) يشير إلى أن مختبر ووهان الصيني ربما يكون قد سرب سلالة "متطورة للغاية" من فيروس شلل الأطفال في عام 2014، بجانب تسريب فيروس كورونا.
تستند هذه الادعاءات إلى دراسة جديدة أظهرت أن سلالة شلل الأطفال التي أصابت طفلاً يبلغ من العمر 4 سنوات في مقاطعة آنهوي الصينية تتطابق بنسبة 99% مع سلالة محفوظة في معهد ووهان لعلم الفيروسات. ووفقاً للدراسة، قد يكون الفيروس تطور من سلالة قديمة محفوظة منذ الخمسينيات، وهي مستخدمة في إنتاج اللقاحات وإعدادات المختبر.
باحثون من معهد باستور الفرنسي رجحوا وجود احتمالين لظهور هذه السلالة: إما أنها نشأت داخل معهد ووهان نفسه، أو أنها تسربت من المختبر وتطورت إلى الشكل الذي أصاب الطفل في عام 2014.
من ناحية أخرى، ظهرت حالات جديدة من شلل الأطفال في مناطق الصراع مثل غزة وأفغانستان وباكستان. كما أعادت الولايات المتحدة اكتشاف الفيروس في مياه الصرف الصحي في نيويورك في عام 2022.
وخلصت الدراسة إلى أن هناك احتمالاً بأن تكون تسريبات غير موثقة قد حدثت من مرافق تتعامل مع فيروسات شلل الأطفال، مما أدى إلى انتشار هذه السلالة الجديدة.
التحليل والآثار المحتملة
هذه الاتهامات، إذا صحت، قد تثير جدلاً واسعاً حول معايير السلامة في مختبرات الفيروسات، وخاصة في ظل الاتهامات المتكررة لمعهد ووهان فيما يتعلق بفيروس كورونا. وتبرز أهمية التدقيق في السياسات والإجراءات المعتمدة في مثل هذه المنشآت الحساسة لتفادي تكرار مثل هذه الحوادث مستقبلاً.
المصدر: ديلي ميل