في ظل تزايد المخاوف بشأن الاستخدام المفرط للهواتف المحمولة ووسائل التواصل الاجتماعي بين الشباب، تتخذ العديد من الدول الأوروبية خطوات جادة لحظر أو تقييد استخدام الهواتف الذكية في المدارس. هذه الخطوة تأتي في ضوء الدراسات الحديثة التي تربط الإفراط في استخدام هذه الأجهزة بتداعيات سلبية على الصحة العقلية والأداء الأكاديمي للأطفال.
اقرأ أيضا:
أستراليا تتخذ خطوة جريئة: قانون جديد لمنع الأطفال دون 14 عاماً من استخدام مواقع التواصل الاجتماعي
دراسة تكشف النتائج: تأثير الحد من استخدام الأجهزة الإلكترونية على صحة الأطفال
تزايد مخاطر تعرض الأطفال للمواد الإباحية عبر الإنترنت: دراسة عالمية تكشف الأرقام المقلقة
وفقًا لدراسة صادرة عن منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، فإن الاستخدام المحدود والمسؤول للهواتف في المدارس هو الحل الأمثل. وأكدت أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، على أهمية معالجة "أزمة الصحة العقلية" بين الشباب، مشيرة إلى تأثيرات وسائل التواصل الاجتماعي والتنمر الإلكتروني على الصحة النفسية للشباب.
عدد من الدول الأوروبية، مثل هولندا، فرنسا، وإيطاليا، بدأت بالفعل في تطبيق قوانين حظر استخدام الهواتف داخل الفصول الدراسية، بينما تتجه دول أخرى مثل اليونان وبلجيكا لتشديد القيود على استخدام الهواتف في المدارس.
يبدو أن هناك اتفاقاً واسعاً على أن تقليل وقت الأطفال أمام الشاشات، وخاصة في الأوقات الدراسية، هو خطوة ضرورية لحمايتهم وضمان نموهم العقلي والاجتماعي السليم.