الصفحة 3 من 3
الأهداف القادمة
ويؤكد الخبراء في الشؤون الأمنية والعسكرية أن الحركة قد تتمكن من تنمية قدراتها في الصومال وكينيا في المستقبل المنظور بسبب العوامل التي تمكّنها من مواصلة تحركاتها وبقاء القوات الخارجية في وضع لا يمكّنها من قمع هذه الحركة.
وتبث الأوضاع الحالية القلق في صفوف أعداء حركة الشباب، حيث فشل الضغط الذي واجهته المجموعة -من الولايات المتحدة وكينيا وبعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال (أميسوم) وغيرها- في القضاء عليها نهائيا.
ويرجح أن تتراجع الجهود الدولية والمحلية التي بقيت غير كافية في المستقبل. وسيزيد تركيز المجموعة على الولايات المتحدة من حدة التهديد الذي تواجهه القوات العسكرية الأميركية والسياح والمسافرون والشركات في المنطقة.
ورغم أن خطر الحركة يعد أكثر حدة في الصومال وعلى طول الحدود الكينية الصومالية، إلا أن الجماعة شنت هجماتها على المدن الكينية الكبرى مثل نيروبي وغاريسا ولامو.
ويعتقد توماس أبي حنا أنه في مواجهة احتمال اندلاع صراع لا نهاية له في الصومال بسبب الهجمات المتواصلة، يمكن أن تقرر الحكومة الأميركية أن توجّه الوقت والجهد المبذولين في شرق أفريقيا إلى أمور أخرى.
ويستند في رؤيته هذه على أن واشنطن قد تحول تركيزها العسكري إلى منافستيها الكبريَيْن الصين وروسيا، مما سيضائل الموارد المخصصة لمهام مكافحة الإرهاب في شرق أفريقيا. ونظرا لتحرّك الولايات المتحدة نحو إعادة تخصيص مواردها لمكافحة الإرهاب، فقد تؤدي خطواتها المقبلة إلى تقليص جهودها في شرق أفريقيا لصالح العراق وسوريا أين تسعى الدولة الإسلامية إلى الوقوف من جديد، ولصالح أفغانستان وغيرها من مسارح القتال الأخرى.
وإن أقدمت واشنطن على هذه الخطوة فإنه من المرجح أن تنسحب بعثة الاتحاد الأفريقي ايضا بسرعة من الصومال بحلول عام 2021 مما يضاعف مخاطر الحركة المتطرفة ويجعل شرق القارة الأفريقية محاصرا بالارهاب.