معدلات صادمة
الأرقام المُتاحة تشير إلى ارتفاعات ملحوظة في إجمالي عدد العمليات وضحاياها من القتلى والمصابين والنازحين وحتى المختطفين، فخلال التسعة أشهر الأولى من العام الجاري، شهدت القارة السمراء سقوط 7197 قتيلاً جراء تصاعد المواجهات المسلحة والعمليات الإرهابية.
حيث تشهد القارة توترات متفاقمة تعمق حالة عدم الاستقرار الأمني والسياسي والاقتصادي بها، وتزيد معاناة سكانها في ظل عدة أزمات مُتداخلة - داخلية وخارجية - تضع أفريقيا على المحك.
وتزيد معدلات الضحايا في التسعة أشهر الأولى من عام 2022 قليلاً عن معدلات الضحايا الذين سقطوا في عام 2021 بأكمله.
سقط العدد الأكبر من الضحايا (في التسعة أشهر الأولى) خلال شهري يونيو وسبتمبر، بواقع 2238 ضحية (1103 في يونيو، و1135 في سبتمبر)، في الوقت الذي تصدر فيه إقليما شرق وغرب القارة قائمة أكثر الأقاليم تعرضاً للهجمات الإرهابية، من حيث عدد الهجمات والضحايا (القتلى والمصابين والنازحين).
وكان أغسطس أقل الشهور (خلال الشهور التسعة الأولى من العام الجاري) من حيث عدد الضحايا بسبب الهجمات الإرهابية والنزاعات المسلحة، بواقع 450 قتيلاً.
وشهدت القارة في عام 2021 سقوط 10200 قتيل ضحايا للإرهاب وأعمال العنف، ذلك إلى جانب عشرات المئات من المختطفين والنازحين والمصابين، بزيادة ملحوظة عن العام 2020 الذي شهدت فيه القارة 525 حادثاً دموياً أسفر عن سقوط 7030 قتيلاً.