شهدت مختلف مناطق فرنسا تراجعًا في حدة التظاهرات، وسادت حالة من الهدوء في المدن التي شهدت توترات واشتباكات في الليالي السابقة. تم الإعلان أيضًا عن وفاة عنصر إطفاء فرنسي.
ذكرت وزارة الداخلية الفرنسية اليوم الاثنين أن عدد الأشخاص الذين تم اعتقالهم ليلاً بسبب أعمال الشغب التي هزت مدنًا في أنحاء فرنسا، بعد مقتل شاب صغير من قبل الشرطة، كان أقل من 160 شخصًا. ومقارنة بـ700 شخص الليلة السابقة وأكثر من 1300 في ليلة الجمعة. وتشير الأرقام المؤقتة إلى إصابة 3 من بين 45 ألف شرطي تم نشرهم ليلاً، وتعرض نحو 350 مبنى و300 سيارة لأضرار.
استفادت حكومة إيمانويل ماكرون من الهدوء النسبي الذي تبع الليالي الخمسة الماضية من أعمال الشغب، وذلك لتعزيز جهودها لاستعادة السيطرة على الوضع. يأتي ذلك بعد أشهر من الاحتجاجات الواسعة النطاق على إصلاح نظام التقاعد الذي لا يحظى بشعبية، وعام واحد قبل استضافة الألعاب الأولمبية الصيفية.
من جهة أخرى، دعت جدة الشاب البالغ من العمر 17 عامًا الذي قتلته الشرطة في إحدى ضواحي باريس، إلى وقف أعمال الشغب التي اندلعت في مختلف أنحاء البلاد بسبب مقتله. منذ مقتل الشاب يوم الثلاثاء الماضي، قام المشاغبون بحرق السيارات ونهب المتاجر، واستهداف مباني بلديات ومنازل رؤساء بلديات في ضواحي باريس.
فيما يتعلق بوفاة عنصر إطفاء فرنسي، فقد توفي أثناء مكافحة حريق اندلع في سيارات ليلة الأحد إلى الاثنين، وهي الليلة السادسة لأعمال الشغب المستمرة. وذكر وزير الداخلية أن العنصر كان ينتمي لفرق الإطفاء في باريس، وتوفي في مرآب تحت الأرض. لم يتم تأكيد وجود رابط رسمي حتى الآن بين الحريق وأعمال العنف التي تشهدها المدن الفرنسية منذ مقتل الشاب في ضاحية نانتير باريس الغربية يوم الثلاثاء الماضي.