في خطوة تعكس رغبةً في إعادة تقدير وتطوير العلاقات، ألقى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خطابًا أمام سفراء فرنسا يوم الاثنين الماضي، 28 أوت 2023، في اجتماع بباريس.
أكد ماكرون بشدة على ضرورة إعادة التفكير العميق في العلاقة بين فرنسا ومنطقة شمال إفريقيا والبحر الأبيض المتوسط، ومن ضمنها دولة تونس. أشار إلى أن العلاقات مع تونس والمغرب ومناطق شمال إفريقيا بشكل عام ليست على المستوى الذي يجب أن تكون عليه ولا تعكس التاريخ والروابط الثقافية والاقتصادية المشتركة.
ومن هذا المنطلق، أعلن الرئيس ماكرون سلسلة من المبادرات الثنائية التي تهدف إلى تعزيز العلاقات مع منطقة شمال إفريقيا، بما في ذلك تونس. ويعكف الرئيس الفرنسي على تطوير استراتيجيات جديدة تعزز التعاون وتعمق الروابط الثنائية بين البلدين.
من الواضح أن هذه الخطوة تأتي في سياق جهود فرنسا لتعزيز التعاون مع دول المنطقة، وتعزيز التبادل الثقافي والاقتصادي والسياسي. ومن المهم أن تتم هذه الجهود بشكل شامل ومتوازن، مع مراعاة تطلعات الدول المعنية واحترام سيادتها.
تظهر هذه الخطوة استعدادًا لإعادة تشكيل العلاقات وتعزيز التعاون الثنائي في السنوات المقبلة، ومن المثير للاهتمام متابعة كيف ستتطور هذه العلاقات وتأثيرها على القوانين والسياسات والاقتصاد في منطقة شمال إفريقيا.