حذر مفوض التجارة في الاتحاد الأوروبي، فالديس دومبروفسكيس، من موقف الصين الذي رفضت فيه إدانة الغزو الروسي لأوكرانيا. وأشار إلى أن هذا الموقف يمكن أن يضر بصورة الصين على الساحة الدولية ويؤثر على علاقاتها مع الشركات والمستهلكين الأوروبيين.
أبدى دومبروفسكيس قلقه من أن هذا الموقف يعتبر انتهاكًا صريحًا للمبادئ الدبلوماسية التي اعتادت الصين على دعمها، مثل سلامة الأراضي وحرية اختيار المسار التنموي لكل دولة.
تعتبر الصين وروسيا حليفين استراتيجيين، وقد تقوى علاقتهما في الفترة الأخيرة، خاصة بعد بدء الحرب الروسية على أوكرانيا. ومع ذلك، تسعى الصين إلى الظهور كطرف محايد في الصراع الأوكراني، مما أثار تساؤلات حول توجيهها للدعم الدبلوماسي والمالي لروسيا.
زار الرئيس الصيني شي جينبينغ روسيا في آذار الماضي، ومن المتوقع أن يزور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الصين في تشرين الأول. هذه الزيارات تعكس التوترات الجيوسياسية الحالية وتأثيرها على العلاقات الدولية.
بالإضافة إلى ذلك، أعرب مفوض التجارة الأوروبي عن قلقه إزاء قوانين الأمن القومي التي أقرتها الصين مؤخرًا، مشيرًا إلى أنها تثير قلقًا كبيرًا بين الشركات الأوروبية التي تعمل في الصين. تلك القوانين قد تؤثر على البيئة التجارية والاقتصادية في الصين وتثير مخاوف بشأن حماية حقوق الملكية الفكرية وحرية الشركات.