ارتفعت حصيلة ضحايا الفيضانات القاتلة في إسبانيا إلى 95 شخصًا، مما دفع الحكومة إلى إعلان حداد وطني لمدة ثلاثة أيام بدءًا من الخميس. ومن المقرر أن يقوم رئيس الوزراء بيدرو سانشيز بزيارة المناطق المتضررة للاطلاع على الأوضاع بعد هذه الكارثة الطبيعية.
مقالات ذات صلة:
فيضانات في جنوب المغرب تسفر عن مصرع شخصين وفقدان 14 آخرين
فيضانات استثنائية تضرب المغرب والجزائر وتؤثر على تونس: تغيرات مناخية وتجدد السحب الاستوائية
فيضانات تجتاح مونتموريون الفرنسية: السكان يواجهون الكوارث بعد الأمطار الغزيرة
تعتبر هذه الفيضانات الأكثر فتكًا في إسبانيا منذ عقود، حيث اجتاحت أمطار غزيرة ورياح عاتية الجنوب والشرق الإسباني منذ بداية الأسبوع، بعد أن تشكلت عاصفة فوق البحر المتوسط. وقد أدت هذه الظروف المناخية القاسية إلى فيضانات مدمرة في كل من فالنسيا ومنطقة الأندلس، حيث تستمر جهود رجال الإنقاذ في البحث عن العديد من المفقودين، مما يثير مخاوف من ارتفاع عدد القتلى.
على الرغم من توقف الأمطار في مناطق مثل أوتييل وفالنسيا، إلا أن تأثيرات الأمطار الغزيرة التي هطلت يوم الثلاثاء كانت مدمرة، حيث غرقت عدة بلدات لا تزال معزولة عن العالم، مما تسبب في فوضى عامة. وقد أُسقط العشرات من آلاف السكان في ظلام دامس بسبب انقطاع الكهرباء.
سجلت منطقة تشيفا، وهي قرية صغيرة في فالنسيا، أرقامًا قياسية، حيث هطل 491 لترًا من المياه لكل متر مربع في غضون 8 ساعات فقط، ما يعادل كمية الأمطار المتوقعة على مدار سنة كاملة، وفقًا لهيئة الأرصاد الوطنية.
تستمر المعاناة في المناطق المتضررة مع الحاجة الملحة لإعادة الإعمار وتقديم الدعم للمجتمعات المتأثرة، في وقت تتجلى فيه قوة الطبيعة بشكل مأساوي.