في تصريح لافت يوم الأحد، حذرت مارين لوبان، زعيمة حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف في فرنسا، من أن حكومة رئيس الوزراء ميشيل بارنييه قد تواجه تصويتًا بحجب الثقة إذا لم يقدم مزيدًا من التنازلات بشأن الميزانية. وفي مقابلة مع صحيفة لا تريبيون، أكدت لوبان أن التصويت ضد الحكومة ليس أمرًا حتميًا، مشيرة إلى أن الفرصة ما زالت قائمة أمام بارنييه للتفاوض وتلبية مطالب الحزب بشأن الميزانية.
مقالات ذات صلة:
الجدل في فرنسا: مباراة إسرائيل في ظل الانتقادات السياسية
الجزائر تنفي اتخاذ أي تدابير تقييدية تجارية ضد فرنسا
احتجاجات داخل الاتحاد الفرنسي لكرة القدم تطالب بإلغاء مباراة فرنسا وإسرائيل
المفاوضات لم تثمر كما كان مأمولًا
وقالت لوبان: "لقد جرت محادثات على مدى الأسبوعين الماضيين، لكن الأمور لم تمضِ كما كنا نأمل"، مما يعكس خيبة أمل الحزب في سير المفاوضات حول الميزانية التي تثير جدلاً سياسيًا في فرنسا. وأضافت أن الفرصة ما تزال متاحة لرئيس الوزراء للاستجابة لمطالب التجمع الوطني قبل انتهاء المهلة التي حددها الحزب، والتي تنتهي غدًا الإثنين.
تهديدات بحجب الثقة
وتابعت الزعيمة اليمينية المتطرفة: "إذا لم يستجب بارنييه لمطالبنا، فإن حزبنا سيدعم التصويت بحجب الثقة عن حكومته، مما سيؤدي إلى إسقاطها"، في إشارة إلى أن حكومة بارنييه ستجد نفسها في وضع حرج إذا لم تتوصل إلى اتفاق مع التجمع الوطني حول إصلاحات الميزانية التي يطالب بها.
حسابات سياسية معقدة
هذا التهديد يأتي في وقت حساس بالنسبة لحكومة بارنييه، حيث يسعى رئيس الوزراء إلى الحفاظ على دعم الحزب الحاكم وحلفائه في الحكومة الائتلافية. في الوقت نفسه، يواجه ضغطًا كبيرًا من اليمين المتطرف في البرلمان الذي يسعى للحصول على تنازلات ملموسة في السياسات المالية.
إن التطورات المقبلة حول هذا الموضوع ستكون حاسمة في تحديد مسار الحكومة الفرنسية وقدرتها على البقاء في السلطة في ظل المفاوضات المستمرة حول الميزانية.