في خطاب مثير للجدل قبيل مغادرته البيت الأبيض، أثار الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته، جو بايدن، ضجة كبيرة بعد تصريحاته بأنه "لن يذهب إلى أي مكان"، رغم انسحابه المفاجئ من السباق الرئاسي بسبب ضغوط من داخل حزبه ومخاوف بشأن قدراته المعرفية.
مقالات ذات صلة:
تحقيقات موسّعة: بايدن يلمّح إلى احتمال وجود صلة بين هجومي نيو أورليانز ولاس فيغاس
بايدن يرفع القيود عن استخدام أوكرانيا للأسلحة الأمريكية في عمق الأراضي الروسية
برلمانية روسية: قرار بايدن بشأن أسلحة أوكرانيا قد يشعل حربًا عالمية ثالثة
وألقى بايدن، البالغ من العمر 82 عامًا، كلمته خلال فعالية لإحياء ذكرى يوم مارتن لوثر كينغ جونيور في كنيسة تشارلستون المعمدانية الملكية بولاية ساوث كارولينا، حيث أعرب عن فخره بتوقيع أكبر عدد من قرارات تخفيف الأحكام والعفو الفردي مقارنة بأي رئيس أمريكي آخر. كما أكد أنه بذل قصارى جهده لإنهاء عقوبة الإعدام الفيدرالية بتحويل أحكام الإعدام إلى السجن المؤبد.
وأشار بايدن إلى أن قرارات العفو شملت سجناء أدينوا بجرائم مخدرات غير عنيفة وقضوا فترات طويلة، مؤكدًا أهمية "الرحمة" والعدالة في هذه الخطوات. وأضاف: "علينا أن نتحلى بالأمل ونستمر في الكفاح لاستعادة روح هذه الأمة. أمريكا التي نحلم بها أقرب مما نتخيل".
لكن في ختام كلمته، تفاجأ الحضور بتصريحه المثير: "أنا لا أذهب إلى أي مكان... أنا لا أمزح". ورغم هذه الكلمات التي تبدو كتعهد شخصي، كانت هذه التصريحات محاطة بالكثير من الجدل حول سبب انسحابه من السباق الرئاسي.
وفيما كانت حملة بايدن الانتخابية الأخيرة قد تعرضت لانتقادات شديدة من داخل حزبه، خاصة بعد المناظرة الكارثية أمام دونالد ترامب، أقرّ بايدن لاحقًا بأن ضغوطات الحزب هي التي دفعته للانسحاب. وفي مقابلة تلفزيونية، اعترف بايدن قائلاً: "اعتقد عدد من زملائي الديمقراطيين أن بقائي في السباق سيضر بحملاتهم".
ومع انتهاء فترة ولايته اليوم، يلتفت الجميع إلى الحقبة القادمة، حيث يُسدل الستار على رئاسة بايدن ليؤدي دونالد ترامب اليمين الدستورية رئيسًا للولايات المتحدة.