بقلم: نورالدين مزهود- كاهية مدير المطالعة العمومية المندوبية الجهوية للثقافة بسليانة
لا أحد ينكر أن المطالعة هي من السلوكيات الأساسية التي تساهم في تطوير أفكار الأفراد، وتصحيح كيفية تفاعلهم مع الحياة والواقع المحيط بهم، إذ تساعد في الحفاظ على طاقات المجتمع وتطوير مهاراته، وإذا تحدثنا عن المطالعة فأننا نقصد بالضرورة الكتاب الذي هو الركيزة الأساسية للمطالعة وهو عصارة ما أنتجه المفكرين والباحثين لأجل تنوير القراء بمفاهيم جديدة تفيدهم في حياتهم العامة،إلى هنا نستنتج أن هناك باث ( الكاتب) ومتقبل ( القارئ)، وحتى يتمكن المتقبل من الوصول والاستفادة من ما أنتجه الفكر البشري من معلومات لابد من وجود وسيط والذي يتمثل في المكتبة وما تحتويه من رصيد بشري يُسخّر لخدمة القارئ ومساعدته على الوصول إلى المعلومة التي يبحث عنها في أحسن الظروف وفي أسرع وقت ممكن، ونستخلص من ذلك علاقة ثلاثية الأبعاد مترابطة فيما بينها كتاب – وسيط – قارئ.