يتخوف مراقبون من أن هذا المجلس سيكون ساحة تنافس ونزاع بين الأحزاب السياسية من جهة وبين لوبيات المال وجماعات الضغط للهيمنة على مفاصل الدولة التونسية.
تعيش الساحة التونسية منذ حادثة غرق مركب مهاجرين غير شرعيين على ساحل قرقنة، وما أعقبها من إقالة مفاجئة لوزير الداخلية لطفي براهم، على وقع احتقان سياسي حادٍ ضاعفته وسائل إعلام محلية، جرى اتهامها بـ”التحريض لغرض التموقع، والتأثير في مفاصل الدولة، ومؤسساتها”.
وندّدت الهيئة العليا المستقلة للاتصال السمعي البصري “هايكا” في تونس بتعاطي وسائل إعلام تونسية مع المستجدات المتسارعة، معتبرةً ذلك “تخندقًا مفضوحًا للاستمرار في مخطط التخريب الممنهج للمشهد الإعلامي، بهدف التأثير على مجريات الأحداث، ومفاصل الدولة”.
وواجه بيان الهيئة ذاتها انتقادات لغياب الفاعلية في تعاطيها مع “فضائيات متمردة”، واكتفائها بشجب وإدانة انحراف “قناة نسمة” المملوكة لرجل الأعمال البارز نبيل قروي، في توظيف مضامينها الإعلامية في خدمة الأجندات السياسية، لغرض الإطاحة برئيس الحكومة يوسف الشاهد .