مرحلة الضعف
بدوره، أوضح الأستاذ في معهد الصحافة وعلوم الأخبار والصحفي، أمين بن مسعود، في تصريح لـ”إرم نيوز”، أن “الهايكا قد دخلت مرحلة الضعف في مستوى البيان والقرار، واستحالت إلى هيئة تسييرية مؤقتة، دون صلاحيات إلى حين انتخاب المجلس الجديد، الذي سيجد ذات الصعوبات القديمة”.
وتابع بن مسعود:”البيان الأخير في تقديري الشخصي يمثل دور كاتب الرأي، أو صاحب العمود في مؤسسة إعلامية، وليس دور مؤسسة تعديلية مثل الهايكا”.
واعتبر أنه “على الرغم ممّا تمثله الهيئة من جهة رقابية للمشهد الإعلامي، فإن لديها سلطات التدخّل والإشراف على المشهد السمعي والبصري في البلاد، وتجسّد مقولة التعديل والإشراف من غير ارتباط بالفاعل الرسمي – أي الحكومة- ما يمنحها كافة الحقوق في التدخّل التعديلي بمقتضى ما يسمح به القانون المنظّم”.
وأضاف بن مسعود:”الهيئة أضحت رهينة تدخل السلطتين التنفيذية والقضائية في صلاحيات التعيين، وصلاحيات التدخل في المضامين الإعلامية، وبمقتضى اعتبار الحروب الإعلامية الحاصلة ضدّها، وطبيعة المرحلة الانتقالية للهايكا، حيث أن مجلس إدارتها الحالي برئاسة الدكتور النوري اللجمي يستعد للرحيل بعد نهاية ولايته، وتسليم المقاليد لمجلس جديد سيتم انتخابه من البرلمان”.
وتأسف المتحدث ذاته لكون “السلطات تآكلت بشكل كبير للغاية ليس لأنّ القانون غير موجود، بل لأنّ التطبيق ضعيف، فالهايكا ضعفت بعد الاستقالات العديدة في صفوفها، وبارونات المال والإعلام لا تهتم كثيرًا بالمبادئ الديمقراطية التي تأمر الهيئة بتنفيذها، ولاحظنا أن كثيرًا من الأوامر الصادرة عنها لا تنفذ”.