انحراف الفضائيات
ووجهت الهيئة المكلفة بضبط الفضاء السمعي البصري في تونس، تهمًا خطيرةً إلى مالك “نسمة” نبيل القروي، ومن ذلك “المتاجرة بحادثة غرق مركب المهاجرين السريين قبالة السواحل التونسية، لخدمة طموحاته الشخصية، وتصفية حساباته السياسية مع رئيس الحكومة يوسف الشاهد، نظرًا لمشاكل التهرب الضريبي التي يواجهها”.
ووصف الباحث في علوم الإعلام والاتصال، جمال الزرن، موقف الهيئة أنه “بيان على هيئة مقال رأي، في الوقت الذي كان يستوجب منها الأمر تدخلًا صارمًا لفرض إجراءات حازمة تعيد التوازن للمشهد الإعلامي”.
وتعجب المدير الأسبق للتلفزيون التونسي الحكومي، محمد الفهري شلبي، من تعاطي الهيئة مع “انحراف الفضائيات”، وأبرز أن ما وصفته الهيئة بــ”التخريب الممنهج للمشهد الإعلامي” يدعو منطقيًّا إلى اتخاذ إجراءات رادعة، إلاّ إذا كانت تخشى ما سمّته “الغطاء السياسي الذي وفّرته لقناة “نسمة” بعض الجهات المتموقعة في الحكم، والتي تراهن على الاستفادة منه في المحطات الانتخابية المقبلة”.