هو الأعرق عربيًا وهو الذي استطاع الحفاظ على شكله وألوانه طيلة ال192 سنة الفارطة، يتعلق حديثنا بالعلم التونسي، الذي يحتفل التونسيون بالذكرى السنويّة لتأسيسه، حيث أنّه تّم اعتماده في 20 أكتوبر1827، من قبل الباي الحسيني حسين باي الثاني.
ويعرّف العلم التونسي في “المادة 4” من الدستور التونسي بأنه “علم الجمهورية التونسية أحمر، يتوسّطه قرص أبيض به نجم أحمر ذو خمسة أشعة يحيط به هلال أحمر حسبما يضبطه القانون”.
وجاء العلم مشابهًا للعلم العثماني وهيمن عليه اللون الأحمر، وهو ما كان مهيمنًا حينها في أعلام عدد من الدول الإسلامية على الساحل الجنوبي للبحر الأبيض المتوسط. واختلف العلمان فألوان الهلال والنجمة معكوسة مع دائرة بيضاء في العلم التونسي ومع اختلاف موقع الشعارين. في العلم التركي الشعاران موضوعان بجانب بعضهما في حين، تحيط النجمة بالهلال في قرص أبيض وسط العلم التونسي.
وقد بقي علماً وطنياً خلال الاحتلال الفرنسي وأكد كذلك دستور 1959 وظيفته كعلم وطني للجمهورية التونسية. وفي 30 جوان 1999 تم تحديد أبعاده وميزاته بوضوح في القانون.
وتمثّل الخلفية الحمراء دماء الشهداء الذين سقطوا في المعارك، ويرمز الأبيض إلى السلام، كما يرمز النجم إلى أركان الإسلام الخمس، فيما يُشير شكل الهلال إلى انتماء تونس إلى الى العالم العربي الاسلامي، فتونس دولة عربية، الإسلام دينها والعربية لغتها، كما ينص على ذلك دستورها.
وفي غزّة، احتفل الفلسطينيون أمس الأحد بذكرى عيد ميلاد العلم التونسي وحضر الحفل شخصيات مهمة على غرار عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية سابقا زكريا الأغا، والمستشار سلامة بسيسو أمين عام مساعد اتحاد المحامين العرب والمفوض العام لدى رئاسة منظمة الفرات للسلام العالمي، بالإضافة إلى عدد من الشخصيات الفلسطينية .
وبدأ الاحتفال بالنشيدين الوطنيين الفلسطيني والتونسي وقراءة الفاتحة علي أرواح شهداء فلسطين وتونس.