توجّه الأربعاء 23 أكتوبر، الرئيس قيس سعيّد بكلمة للشعب التونسي على اثر آداء اليمين الدستورية في الجلسة العامة الممتازة بالبرلمان.
وفي مستهل كلمته توجّه بأسمى عبارات الشكر والتقدير لضيوف تونس وأصدقائها وخاصة للشعب التونسي الذي قال إنه صنع التاريخ وغيّر مفاهيم الفكر السياسي.
كما حيا الرئيس قيس سعيد القوات الأمنية والعسكرية والديوانة اللذين "يواجهون بالحديد النار الإرهاب والجريمة" وشدّد على أنه لا مجال للتسامح مع الإرهاب وقال "رصاصة واحدة من إرهابي ستقابل بوابل من الرصاص الذي لا يحده عد ولا إحصاء".
الرئيس قيس سعيد تحدّث أيضا عن مكافحة الفساد وأكّد أنه "لا مجال لأي عمل خارج اطار القانون ولا مجال للتسامح في أي مليم واحد من عرق أبناء الشعب العظيم" مؤكّدا أنه سيكون حريصا على الحفاظ على مكتسبات المجموعة الوطنية وثرواتها.
وشدّد سعيّد على أنه سيكون ضامنا للدستور خاصة في علاقة بعلوية القانون واحترام الحريات وقال "ليكن الجميع على يقين أن الحرية التي دفع الشعب ثمنها غاليا لن يقدر أحد على سلبه ايّاها تحت أي ذريعة ومن كان يهزه الحنين للعودة إلى الوراء فهو يلهث وراء السراب ويسير ضد مجرى التاريخ".
وتحدّث في هذا السياق عن حقوق المرأة وقال "فلتطمئن قلوب الجميع أنه لا مجال للتراجع عن حقوق المرأة التي تكابر في البيوت والمصانع والمكاتب والحقول".
وأكّد رئيس الجمهورية أنه إلى جانب الحقوق والحريات يجب إرساء العدل وقال "لشعب الذي يتطلع للحرية يتطلع بنفس القوة والعزم إلى العدل فقد ضاقت الصدور من الظلم والحيف في كل المجالات حتى ان الأطفال صاروا ينتحرون".
واعتبر أنه آن الأوان للاستجابة لتطلعات الشعب وآماله في الحرية والشغل والكرامة الوطنية مؤكّدا في هذا السياق على دور المنظمات الوطنية كقوة اقتراح في تجاوز الأزمات.