تصاعد الغضب: المتقاعدون يطالبون بتحسين أوضاعهم أمام رئيس الدولة
في وقفة احتجاجية صاخبة أمام مقر المسرح البلدي في العاصمة، جمعت جموع المتقاعدين ليوجهوا صرخة اليأس إلى رئيس الدولة. تحت قيادة الجامعة العامة للمتقاعدين وبدعم من القطاع غير المنظم بالاتحاد العام التونسي للشغل، خرج هؤلاء الأشخاص المسنين للمطالبة بتحسين أوضاعهم المعيشية المتدهورة.
أكد عثمان الجلولي، الأمين المساعد لقسم الحماية الاجتماعية والقطاع غير المنظم بالاتحاد العام التونسي للشغل، في تصريحاته لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، على ضرورة زيادة الأجور الأدنى للمتقاعدين بانتظام لضمان حياة كريمة لهؤلاء الأفراد الذين خدموا الوطن بإخلاص. يشكو الجلولي من أن معظم المتقاعدين يتلقون جرايات أقل من الحد الأدنى المضمون، وحتى 50 في المائة من قيمة هذه الجرايات أقل من المنح التي تُقدم للعائلات المعوزة من قبل الدولة.
المتقاعدون يطالبون أيضًا بإلغاء القانون رقم 43 لسنة 2007، الذي يفرض عليهم دفع مساهمات إضافية بعد زيادة جراياتهم، مما يضعهم في موقف مالي صعب ويجبرهم على إجراءات إدارية معقدة للحصول على حقوقهم. يناشدون الحكومة بالتحرك السريع لإنقاذهم من هذا المأزق الاقتصادي الذي يهدد بدفعهم نحو حافة الفقر والتشرد، بعد أن قدموا سنوات طويلة من حياتهم لخدمة البلاد.