شارك رئيس الجمهورية التونسية، قيس سعيد، اليوم الخميس، في الجلسة الافتتاحية للاجتماع الوزاري العاشر لمنتدى التعاون العربي الصيني في بكين، حيث التقى بالسيد لي تشيانغ، الوزير الأول بجمهورية الصين الشعبية.
وتمحور اللقاء حول علاقات الصداقة والتعاون التاريخية بين تونس والصين وسبل تعزيزها وتنويعها بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الصديقين، وأعرب الجانبان عن ارتياحهما لروابط الصداقة والشراكة المتينة التي تجمع بين البلدين منذ ستينيات القرن الماضي، وعن عزمهما المشترك على تعزيز هذه العلاقات وتوسيع آفاقها.
وأكد رئيس الدولة أن تونس تشترك مع الصين في العديد من المبادئ والقيم، وهي حريصة على تكثيف التعاون والتنسيق الثنائي لاستكشاف فرص جديدة للشراكة الاستراتيجية في مختلف القطاعات، وشدد على أولوية إطلاق مشاريع استراتيجية في مجالات الصحة والنقل (السكك الحديدية والجوية) والبنية التحتية والسياحة والمنشآت الرياضية في أقرب وقت ممكن.
ومن جانبه، رحب الوزير الأول الصيني بزيارة رئيس الجمهورية إلى بكين، مؤكداً على استعداد الصين لتوطيد أواصر الصداقة التاريخية مع تونس وترجمتها إلى فرص تعاون جديدة في مختلف المبادرات الثنائية والمشتركة، وأشار إلى التزام الصين بمواصلة تنفيذ المشاريع التنموية وتشجيع الاستثمارات المؤسسية في تونس، بالإضافة إلى نقل الخبرات والتجارب الصينية.
كما تطرق إلى تعزيز التبادل التجاري وتشجيع الصادرات التونسية إلى السوق الصينية، واقترح فتح خط جوي مباشر بين البلدين لتعزيز السياحة والتبادل الثقافي، وأكد أيضا على أهمية مواصلة التعاون في مجالات الاقتصاد الأخضر والتعليم العالي والصحة ومبادرات الشباب.
واختتم اللقاء بتأكيد الجانبين على أهمية الشراكة الاستراتيجية بين تونس والصين، والتزامهما بتعميق التعاون في مختلف المجالات لدفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في كلا البلدين.
إيمان مزريقي