أجرى رئيس الجمهورية التونسية، قيس سعيد، اليوم محادثات مع السيد زهاو ليجي، رئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، خلال زيارته التاريخية إلى جمهورية الصين الشعبية.
وقد أكد الرئيس سعيد خلال هذا اللقاء على رغبة تونس الصادقة في الارتقاء بالعلاقات مع الصين إلى أعلى المستويات، انطلاقا من القيم والمبادئ المشتركة التي تجمع بين البلدين الصديقين، كما أعرب عن تطلعه إلى أن تمثل هذه الزيارة نقطة انطلاق نحو مرحلة جديدة من التعاون والشراكة المثمرة التي من شأنها أن تعود بالنفع على الشعبين التونسي والصيني.
وشدد رئيس الدولة على وجود فرص واعدة للتعاون بين تونس والصين في العديد من المجالات الحيوية، والتي لا تقتصر على الجوانب الاقتصادية والتجارية والاستثمارية فحسب، بل تشمل أيضا قطاعات الصحة والتبادل الطلابي والبحث العلمي والبنية التحتية والاقتصاد الأخضر، وأعرب عن تقدير تونس للخبرة الواسعة التي تمتلكها الصين في هذه القطاعات، مؤكدا استعداد تونس لعرض مشاريع ذات أولوية قصوى بهدف تنفيذها بالتعاون المشترك في أقرب وقت ممكن.
ومن جانبه، أعرب السيد زهاو ليجي عن ترحيبه بزيارة الرئيس سعيد، مؤكدا أنها ستفتح آفاقا جديدة لتطوير العلاقات التونسية الصينية على جميع المستويات، كما شدد على فخر الصين بصداقتها مع تونس، والتزامها بتعزيز هذه الصداقة سواء على المستوى الثنائي أو من خلال منصات التعاون الإقليمية مثل مبادرة الحزام والطريق ومنتدى التعاون العربي الصيني ومنتدى التعاون الإفريقي الصيني.
كما تطرق اللقاء إلى مناقشة عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، حيث جدد الرئيس سعيد موقف تونس الداعم لوحدة الصين وسيادتها، ورفض تونس لأي تدخل أجنبي في شؤونها الداخلية، كما أكد الرئيس على موقف تونس الثابت تجاه القضية الفلسطينية، ومساندتها للشعب الفلسطيني في نضاله من أجل نيل حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وفي ختام اللقاء، أعرب الجانبان عن ارتياحهما لمستوى التعاون القائم بين البلدين، وتطلعهما إلى مزيد من التعاون البناء في مختلف المجالات.
إيمان مزريقي