كالعادة في كلّ مولد نبوي شريف، تفيض مواقع التواصل الاجتماعي بصور وفيديوهات لـ"عصيدة الزقوقو" المتنوعة، حيث يتفنن العديد في تزيينها وابتكار أساليب جديدة لطبخها. لكن هذا العام، أخذت منصات مثل فيسبوك وإنستغرام منحى مختلفًا مع انتشار موجة من الغضب والشكوى من نوعية "عجين الزقوقو" المتاحة في الأسواق.
اقرأ أيضا:
حملة رقابية تسفر عن حجز 9.6 طن من 'الزقوقو' والفواكه الجافة غير صالحة للاستهلاك
عصيدة الزقوقو: من مكون غذائي بسيط إلى رمز احتفالي تونسي
الزقوقو يتصدر حديث الأسواق: أسعار قياسية قبل المولد النبوي
بعض المواطنين الذين اقتنوا عجين الزقوقو بسعر يقدر بحوالي 66 دينارًا للكيلوغرام الواحد، أبدوا استياءهم من جودته، حيث لاحظوا تغيّر لون العجين وطعمه بشكل غير معتاد، ووصل الأمر بالبعض إلى التشكيك في مكونات هذا العجين الذي وصفوه بأنه غريب ولا يمتّ بصلة للزقوقو الحقيقي.
تعليقات مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي تراوحت بين الغضب والانتقاد، حيث شعر الكثير منهم أنهم ضحية تحيّل واستغلال في مناسبة دينية تحولت إلى فرصة للتجارة بمنتجات "فاسدة" تضرّ بصحة المستهلكين. كما دعا البعض إلى تقديم شكاوى لمنظمة الدفاع عن المستهلك وبدأوا في تنظيم حملة لتوقيع عريضة لرفعها إلى القضاء لمحاسبة المتورطين في بيع "الزقوقو المغشوش".
وفي ظل هذه التذمرات، جاءت بعض التعليقات مشيرة إلى حملة المقاطعة التي تمّ إطلاقها سابقًا بسبب ارتفاع الأسعار المبالغ فيه لمكونات العصيدة، مما حول هذه المناسبة الدينية إلى عبء اقتصادي على الكثير من العائلات، وأصبح الاحتفال بها مقتصرًا على من يملك القدرة على تحمل تلك التكاليف.