اختر لغتك

مسيرة تضامن في قلب تونس ومن شارع الحبيب بورقيبة نصرة لفلسطين وللقضية العادلة

مسيرة تضامن في قلب تونس ومن شارع الحبيب بورقيبة نصرة لفلسطين وللقضية العادلة

مسيرة تضامن في قلب تونس ومن شارع الحبيب بورقيبة نصرة لفلسطين وللقضية العادلة

شهدت العاصمة التونسية يوما جديدا من التظاهرات السلمية الحاشدة، حيث اجتمع المواطنون للتعبير عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني والمقاومة اللبنانية، لتتجمع الجماهير في مشهد يجسد الانتماء العميق للقضية الفلسطينية، والتي تظل القضية الأم والأبدية في قلوب العرب والمسلمين.

مقالات ذات صلة:

كلاب الشرطة لتفريق المتظاهرين في برلين: احتجاجات غاضبة ضد الجرائم الإسرائيلية في غزة

احتجاجات غاضبة تجتاح شوارع جنيف ضد مجازر إسرائيل: آلاف يطالبون بقطع العلاقات ومقاطعة تل أبيب

احتجاج تلاميذ نويل: مطالبة بتوفير حافلة ثانية بعد حالات إغماء

هذا وتعد هذه المسيرة السلمية جزءا من حراك شعبي متزايد يشهده الشارع التونسي والعربي عموما، في ظل تصاعد الانتهاكات الصهيونية المتكررة بحق الشعب الفلسطيني، فالمتظاهرون رفعوا أصواتهم وشعاراتهم ضد الاحتلال الصهيوني، مؤكدين على أن القضية الفلسطينية ليست مجرد قضية سياسية عابرة، بل هي قضية إنسانية عادلة، يجب الدفاع عنها حتى تحقيق التحرير الشامل، شعار "فلسطين حرة" كان حاضرا في كل زاوية من المسيرة، إلى جانب الأعلام الفلسطينية والتونسية التي زينت المكان.

بالإضافة الى أن الهتافات التي صدحت  عبرت عن الغضب تجاه الجرائم المستمرة التي يرتكبها الاحتلال الغاصب بحق الفلسطينيين، من تهجير قسري، إلى هدم المنازل، والاعتقالات التعسفية، والقصف الوحشي الذي يستهدف الأبرياء في غزة وغيرها من المناطق الفلسطينية، هذا ولم تكن هذه التظاهرات مجرد تعبير عن التضامن، بل هي تأكيد على رفض الشعوب العربية لسياسات التخاذل والتطبيع التي تنتهجها بعض الأنظمة العربية، والتي يعتبرها العديد من المتظاهرين خيانة للحق الفلسطيني.

ففي هذه المسيرة، جاءت الرسائل واضحة للحكام العرب الذين يلتزمون الصمت أو يشاركون بشكل مباشر أو غير مباشر في تقويض حقوق الشعب الفلسطيني، فالمتظاهرون دعوا إلى ضرورة التحرك الفوري لدعم المقاومة بكل أشكالها، سواء كانت سياسية أو عسكرية أو شعبية، وعدم التخلي عن القضية الفلسطينية مهما كانت الضغوط الدولية.

وقد أفاد أحد المتظاهرين قائلا: "المقاومة ليست فقط في فلسطين، بل هي في كل قلب عربي يؤمن بالحق والعدالة، فنحن هنا لنقول للعالم أجمع إننا لن نتخلى عن فلسطين ولن نقبل بأي سلام أو تطبيع مع كيان غاصب".

مقالات ذات صلة:

فرنسا على صفيح ساخن: احتجاجات عارمة ضد تعيين ميشيل بارنييه رئيسًا للوزراء

احتجاجات طلابية في جامعة كولومبيا تشتعل مع بدء العام الدراسي

كلاب الشرطة لتفريق المتظاهرين في برلين: احتجاجات غاضبة ضد الجرائم الإسرائيلية في غزة

ولعل من أهم الشعارات التي رفعت في المسيرة استندت إلى "مقاومة لا صلح و لا مساومة"، وهو شعار يعبر عن الصمود والإصرار على مواجهة الاحتلال حتى استعادة كل شبر من الأراضي المحتلة، فهذا الشعار اكتسب دلالات قوية في الأوساط الشعبية العربية، فهو يجسد فكرة أن الدفاع عن المسجد الأقصى وباقي المقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين هو مسؤولية جماعية على عاتق كل من يؤمن بالحرية والكرامة.

كما شدد المتظاهرون على أن العدالة لا يمكن أن تتحقق إلا بانتصار الحق الفلسطيني، وأن المقاومة ليست فعلا فرديا أو جغرافيا محدودا، بل هي إرادة شعبية عالمية تتجلى في كل مسيرة وكل فعل تضامني حول العالم، ففي حين يقف العالم متفرجا على الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الغاصب، تواصل الشعوب العربية والإسلامية تصعيد مواقفها، من خلال التظاهرات والدعوات لمقاطعة الكيان الصهيوني والدول التي تدعمه.

ولا يمكن أن يغيب عن الاذهان انه تاريخيا، لطالما كانت تونس داعما قويا للقضية الفلسطينية، ليس فقط على المستوى الرسمي بل على مستوى الشارع، الشارع التونسي لا يزال حيا بمواقفه المبدئية، ورفضه القاطع لكل أشكال التطبيع والتخاذل، مستندا إلى تاريخ طويل من التضامن والتضحيات المشتركة مع الفلسطينيين.

فهذه المسيرة ليست الأولى من نوعها ولن تكون الأخيرة، فالشعب التونسي يدرك تماما أن القضية الفلسطينية ليست شأنا فلسطينيا فقط، بل هي قضية كل الشعوب الحرة التي ترفض الظلم والاضطهاد، وتجدد هذه التظاهرة المطالبة بالتحرك الدولي العاجل لوقف جرائم الحرب والاعتداءات المستمرة التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق الفلسطينيين، هي رسالة تذكير دائم بأن المقاومة حق مشروع في مواجهة الاحتلال والظلم، وأن الحق لا يموت مهما طال الزمن.

في النهاية، يؤكد المشاركون في هذه التظاهرات أن النصر قادم لا محالة، وأن كل أشكال الظلم ستزول بزوال الاحتلال، في إيمان راسخ بأن العدل سينتصر، وأن فلسطين ستبقى عربية، حرة، ومستقلة.

 

ايمان مزريقي

آخر الأخبار

أيام تحسيسية مشتركة لدعم انتقال المجامع التنموية النسائية إلى شركات أهلية

أيام تحسيسية مشتركة لدعم انتقال المجامع التنموية النسائية إلى شركات أهلية

حين يلتقي النقيضان: أطول امرأة في العالم وأقصرهن يتقاسمان لحظة لا تُنسى!

حين يلتقي النقيضان: أطول امرأة في العالم وأقصرهن يتقاسمان لحظة لا تُنسى!

السينما التونسية تتألق في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي 2024

السينما التونسية تتألق في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي 2024

المنتدى السادس والعشرين لحقائق: السياحة في  المتوسط محور جدل أهل المهنة في الحمامات 

المنتدى السادس والعشرين لحقائق: السياحة في  المتوسط محور جدل أهل المهنة في الحمامات 

نابولي: الأطفال بين السلاح والعنف.. أزمة تهدد جيلًا كاملًا

نابولي: الأطفال بين السلاح والعنف.. أزمة تهدد جيلًا كاملًا

Please publish modules in offcanvas position.