تم إعفاء سهير بن قروية، المتفقدة الجهوية للتراث بالقيروان، من مهامها بعد الحادثة المؤلمة التي شهدتها المدينة العتيقة. يأتي هذا القرار عقب انهيار جزء من السور التاريخي للمدينة، الذي أودى بحياة ثلاثة عمال في ديسمبر 2023، في مشهد صدم الجميع.
مقالات ذات صلة:
قيس سعيد في القيروان: وعود بمراجعة المشاريع المعطّلة والتصدي للتحديات الاجتماعية
بلاغ الجلسة العامة الانتخابية للجمعية الرياضية للتجهيز بالقيروان
في زيارة عمل إلى القيروان: وزيرة الأسرة تتابع مشاريع نسائية ريفية وتدعو لتعزيز الإدماج الاقتصادي
زيارة رئيس الجمهورية قيس سعيّد لسور القيروان، والتي تزامنت مع الإعفاء، كانت بمثابة الشرارة التي أشعلت فتيل المسؤولية. حيث انتقد سعيّد التأخير في اتخاذ الإجراءات اللازمة، مشددًا على ضرورة التحرك السريع لحماية التراث التاريخي، وتفادي المزيد من الكوارث.
المثير في الأمر أن السور قد شهد انهيارًا مماثلاً قبل أكثر من عام، ومع ذلك لم تُتخذ خطوات فعالة، بل اكتفى المعنيون بوضع حواجز حديدية لحماية المارة. هذا الوضع أثار استياءً واسعًا لدى المواطنين، الذين طالبوا بضرورة وجود خطة واضحة لإنقاذ معالمهم التاريخية.
بينما يتساءل الكثيرون عن مصير التراث القيرواني، يبقى الأمل معقودًا على اتخاذ خطوات فعلية تُعيد الاعتبار لهذه المدينة العريقة، وتحمي تاريخها من الإهمال والتجاهل. فهل ستنجح الحكومة في استعادة الثقة بعد هذه الكارثة، أم أن الفشل سيستمر ليطغى على آمال المواطنين؟