كشف الناطق باسم الحرس الوطني، حسام الدين الجبابلي، اليوم الخميس 5 ديسمبر 2024، عن أرقام مثيرة للقلق حول ارتفاع جرائم العنف الأسري في تونس، حيث تم تسجيل 60 ألف محضر عدلي لدى وحدات الاختصاص المعنية بالبحث في قضايا العنف ضد المرأة والطفل خلال السنة الحالية، جميعها داخل الفضاء الأسري.
مقالات ذات صلة:
العنف الأسري: خيمة توعوية في قلب العاصمة للتصدي لآفة مجتمعية متفاقمة
مفزع: تزايد حالات العنف ضد المرأة: الحكومة التونسية تعزز خدمات الإرشاد الأسري
تصاعد مقلق للإشعارات
أوضح الجبابلي أن الإشعارات المتعلقة بالعنف الأسري شهدت ارتفاعًا غير مسبوق، حيث بلغت 70% خلال السداسي الأول من العام الحالي، مقارنة بنسبة 51% و58% في السنوات السابقة.
ضحايا العنف الأسري
تشير الإحصائيات إلى أن 80% من حالات العنف ضد الأطفال تحدث داخل الأسرة، بينما تم تسجيل 3.8% من حالات العنف الموجه ضد كبار السن، وهي زيادة ملحوظة مقارنة بالسنوات الماضية، حيث لم تتجاوز هذه النسبة 2% في 2022.
مبادرات وطنية لمكافحة العنف
لمواجهة هذه الظاهرة، تم تشكيل 128 فرقة مختصة في البحث في جرائم العنف ضد المرأة والطفل، منها 58 فرقة تابعة للحرس الوطني و70 للأمن الوطني. كما أطلقت وزارة الداخلية ومضة تحسيسية جديدة شارك فيها فنانين وشخصيات بارزة لتوعية المجتمع بخطورة العنف الأسري.
مقاربة تشاركية
اعتمدت وزارة الداخلية مقاربة شاملة بالتعاون مع وزارات المرأة والصحة والعدل والشؤون الاجتماعية، إلى جانب المجتمع المدني وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، لتعزيز جهود التوعية والتصدي لهذه الظاهرة.
رسالة واضحة
اليوم الدراسي الذي أشرف عليه كاتب الدولة المكلف بالأمن، سفيان بالصادق، حمل رسالة قوية تدعو إلى مزيد من التعاون بين كافة الأطراف للقضاء على العنف الأسري، خاصة في ظل تصاعد الأرقام. فهل تكون هذه الجهود كافية لكبح جماح هذه الظاهرة الخطيرة؟