في إطار تعزيز النقاش حول القيم الجامعية وأخلاقيات البحث العلمي، ينظم نادي "مطارحات حضارية" بالمعهد العالي للعلوم الإسلامية بالقيروان ندوة علمية هامة تحت عنوان "البحث العلمي والقيم الجامعية"، وذلك يوم 10 ديسمبر الجاري بقاعة الاجتماعات بالمعهد، تحت إشراف الأستاذ المحاضر الدكتور الصحبي بن منصور، بالتعاون مع الإدارة الجهوية للشؤون الدينية بالقيروان.
مقالات ذات صلة:
ندوة علمية تكشف عن تأثيرات التغير المناخي غير المتوقعة في تونس
دراسة علمية: ضجيج الطائرات يرتبط بارتفاع معدلات السمنة وأمراض القلب
افتتاح بجلسات فكرية ومشاركات بارزة
تُفتتح الندوة بقراءة آيات من الذكر الحكيم، تليها كلمات لعدد من الشخصيات العلمية والدينية البارزة، من بينهم:
* الدكتور أحمد البوهالي، وزير الشؤون الدينية.
* الشيخ هشام بن محمود، مفتي الجمهورية.
* الدكتور عبد اللطيف بوعزيزي، رئيس جامعة الزيتونة.
* الدكتور الصحبي بن منصور، رئيس نادي "مطارحات حضارية".
* الدكتور رمزي تفيفحة، مدير المعهد العالي للعلوم الإسلامية.
* الأستاذ صلاح الذويبي، المدير الجهوي للشؤون الدينية بالقيروان.
جلسات علمية متخصصة
الجلسة العلمية الأولى
تُعقد الجلسة الأولى برئاسة الدكتور عبد القادر النفاتي، وتشمل مداخلات متنوعة تسلط الضوء على أبعاد أخلاقيات البحث، أبرزها:
* "المنهج والنقد وتحقيق القيم الجامعية" للدكتور محمد صابر ثابت.
* "الانتحال: ظاهرة لا أخلاقية" للدكتور حمودة بن مصباح.
* "القيم الجامعية وشروط النشر في المجلات العلمية" للدكتور الجيلاني بن مفتاح.
* "الأمانة العلمية أنموذجًا" للدكتور محمد المدنيني.
الجلسة العلمية الثانية
برئاسة الدكتور محمد الحبيب العلاني، تُقدَّم مداخلات إضافية حول الأخلاقيات العلمية:
* "أخلاق الباحث بين الخصوصيات والقواسم الكونية" للدكتورة منية الغربي.
* "القضايا الأخلاقية ومنهجية التدوين عند الطبري" للدكتور جلال العليبي.
* "فقدان الوازع الأخلاقي في البحث الجامعي" للدكتور الصحبي بن منصور.
تكريم الإنتاج العلمي المتميز
تُختتم الندوة بالإعلان عن نتائج "جائزة القيروان لأفضل إنتاج علمي لسنة 2024"، التي تهدف إلى تكريم الباحثين المتميزين الذين جسّدوا القيم الإسلامية والبحثية في أعمالهم.
محور النقاش: القيم والأخلاقيات
في تصريح خاص، أشار الدكتور الصحبي بن منصور إلى أهمية هذه الندوة في الإجابة عن أسئلة تتعلق بكيفية الالتزام بالقيم الجامعية، والتعامل مع مَن يخالفها. كما شدد على أن البحث العلمي ليس مجرد أداة لإنتاج المعرفة، بل وسيلة لخدمة البشرية من خلال معايير أخلاقية صارمة تدفع عجلة التقدم العلمي والاجتماعي.
أبعاد إنسانية وتطلعات علمية
تسعى هذه الندوة إلى التأكيد على أن الجامعة هي ضمير المجتمع، حيث يجتمع الباحثون لدراسة ومعالجة التحديات الأخلاقية التي تواجه البحث العلمي، مع السعي لتكريس قيم الحرية والاحترام المتبادل، بما يعزز مكانة الجامعة كمنارة فكرية تسهم في حل مشكلات الواقع وبناء مستقبل أفضل.