في تطور خطير يهدد قطاع تربية الأبقار في تونس، كشف عميد الأطباء البياطرة أحمد رجب تسجيل أكثر من 60 بؤرة لمرض الجلد العقدي في 9 ولايات، معتبراً أن التأخر في تنفيذ البروتوكولات الصحية منذ ظهور أول بؤرة في جندوبة خلال الصيف الماضي ساهم في تفشي المرض.
مقالات ذات صلة:
الفلاح جمال الصغير يحذر من خطورة مرض الجلد العقدي على الابقار في تونس
الجلد العقدي معركة وادي مليز ضد الأوبئة الصامتة
تونس تواجه تفشي الحمى القلاعية... حلول استباقية لمكافحة المرض في ظل تزايد انتشاره
جهود متفرقة لاحتواء الوباء
رغم الانتشار السريع، انطلقت مؤخراً حملات تلقيح في عدة ولايات، وسط تفاوت في السيطرة على الوضع. ففي ولاية قفصة، أكدت السلطات خلو الجهة تماماً من المرض بعد تلقيح 26% من قطيع الأبقار، مع خطة لاستكمال التغطية بنهاية ديسمبر.
أما في تطاوين، فقد نجحت الحملة الجهوية في تلقيح 95% من الأبقار، مع تأكيد خلو المنطقة من الإصابات. في المقابل، سجلت ولاية الكاف 20 إصابة، حيث تسابق المصالح البيطرية الزمن لتطعيم الأبقار في بؤر الإصابة، باستخدام 17 ألف جرعة تم توفيرها.
تحذيرات صارمة في القيروان
وفي ولاية القيروان، أصدرت مندوبية الفلاحة بياناً تحذر فيه من إدخال أبقار مريضة للمنطقة، مشددة على عقوبات قانونية صارمة لمن يتعمد نشر المرض.
الأثر الاقتصادي والاجتماعي
يمثل انتشار مرض الجلد العقدي تهديداً مباشراً للثروة الحيوانية في تونس، حيث يؤثر على إنتاج الحليب واللحوم ويكبد الفلاحين خسائر فادحة. ويطالب المتابعون بضرورة توحيد الجهود الوطنية وتنفيذ خطط استباقية أكثر فعالية لاحتواء هذا الوباء المتفشي.
هل تستطيع تونس السيطرة على هذه الكارثة قبل فوات الأوان؟ الأيام القادمة ستكون حاسمة.