في إطار تعزيز العلاقات العسكرية بين تونس ومنظمة حلف شمال الأطلسي، استقبل وزير الدفاع الوطني خالد السهيلي صباح اليوم الثلاثاء 8 أفريل 2025، الممثل الخاص للأمين العام للحلف في منطقة الجوار الجنوبي، خافيير كولومينا، بمقرّ الوزارة. اللقاء تناول سبل توسيع مجالات التعاون بين الطرفين في إطار آلية الحوار المتوسطي، التي أُطلقت عام 1994، وتوسيع آفاق التعاون العسكري في ظلّ التحديات الأمنية المتزايدة في المنطقة.
مقالات ذات صلة:
فتوى حاسمة من اتحاد علماء المسلمين: التدخل العسكري لدعم غزة واجب شرعي
البيت الأبيض يفاجئ كييف: تعليق المساعدات العسكرية الأمريكية يزيد الضغوط على أوكرانيا
وزير الدفاع السوري: دمشق منفتحة على تعزيز التعاون العسكري مع روسيا وتحقيق المكاسب الوطنية
وفي هذا السياق، أشاد وزير الدفاع الوطني بمستوى التعاون العسكري المتطور بين تونس ومنظمة حلف شمال الأطلسي، خاصة بعد حصول تونس على صفة الحليف الرئيسي من خارج الحلف منذ 2015، وهو ما ساهم في تعزيز قدرات المؤسسة العسكرية التونسية. كما أكد الوزير على ضرورة توسيع مجالات التعاون، خصوصًا في مجالات التكوين والتدريب، لمواجهة التحديات مثل الهجرة غير النظامية، الإرهاب، والتهريب.
وأضاف السهيلي أن تونس ستستضيف في 2025 الاجتماع الدوري لنقاط الاتصال للأطراف المعنية بآلية بناء قدرات الدفاع بالشراكة مع حلف الناتو، مما يعكس عمق الشراكة بين الجانبين ويساهم في تعزيز إشعاع المؤسسة العسكرية التونسية على المستوى الإقليمي.
من جهته، عبر خافيير كولومينا عن ارتياحه لمستوى الشراكة بين تونس والحلف، مؤكدًا استعداد الناتو لاستمرار التعاون والارتقاء به إلى مستوى شراكة استراتيجية نموذجية لمواجهة التحديات الراهنة، مشيدًا بتطور قدرات الجيش التونسي ودور تونس المحوري كعامل استقرار في منطقة المتوسط.